أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده عن عبد الله بن أحمد قال: حدّثني أبي، أخبرنا أبو المغيرة، حدّثنا إسماعيل بن عياش، حدَّثنا شرحبيل بن مسلم الخولاني أن رَوْح بن زِنْبَاع زار تميماً الدَّارِيِّ، فوجده ينقي شعيراً لفرسه، وحوله أهله فقال له روح: أما كان في هؤلاء من يكفيك؟ قال: بلى، ولكني سمعت رسول الله ﷺ يقول:(ما من امرئٍ مسلم ينقي لفرسه شعيراً، ثم يعلِّقه عليه إلاّ كتب الله له بكل حبة حسنة). ورواه طاهر بن روح بن زنباع عن أبيه عن جده قال:(مررت بتميم، وهو ينقي شعيراً لفرسه، فقلت له … ) الحديث، وله أحاديث غير هذا، وكان له هيئة ولباس.
أخرجه الثلاثة.
٥١٦ - تَمِيم بن لشر
(س) تَميم بن بِشْر بن عمْرو بن الحَارِث بن كَعْب بن زَيْد مَنَاة بن الحارث بن الخزرج، شهد أحداً.
أخرجه أبو موسى كذا مختصراً.
٥١٧ - تَمِيمُ بن جرَاشَةَ
(س) تَمِيمُ بن جرَاشَةَ، بضم الجيم، وهو ثقفي.
ذكر ابن ماكولا أنه وفد على النبي ﷺ وروى عنه أنه قال:(قدمت على النبي ﷺ في وفد ثقيف، فأسلمنا وسألناه أن يكتب لنا كتاباً فيه شروط، فقال: (اكتبوا ما بدا لكم، ثم ائتوني به)، فسألناه في كتابه أن يحل لنا الربا، والزنا، فأبى عليّ ﵁ أن يكتب لنا، فسألناه خالد بن سعيد بن العاص فقال له علي: تدري ما تكتب؟ قال: أكتب ما قالوا، ورسول الله ﷺ أولى بأمره، فذهبنا بالكتاب إلى رسول الله ﷺ فقال للقارئ:(اقرأ)، فلما انتهى إلى الربا قال: ضع يدي عليها في الكتاب فوضع يده، فقال: ﴿يا أيُّها الَذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا الله وذَرَوا ما بقي من الرِّبا﴾. الآية ثم محاها، وألقيت علينا السكينة فما راجعناه، فلما بلغ الزنا وضع يده عليها وقال: ﴿ولا تَقْرَبُوا الزِّنَا إنَّه كَانَ فَاحشةً﴾ الآية، ثم محاه، وأمر بكتابنا أن ينسخ لنا.