زيد ابن سدد ابن زرعة بن سبأ الأصغر بن كعب بن الأذروح بن سدد، هكذا نسبه النسابة الهمداني، وهو أبيض المأربي السبائي.
أخبرنا إبراهيم بن محمد وإسماعيل بن علي وعبيد الله أبو جعفر بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي قال: حدّثنا قتيبة بن سعيد، حدّثكم محمود بن يحيى بن قيس المأربي، أخبرني أبي عن ثمامة بن شراحيل، عن سمي بن قيس، عن شمير عن أبيض بن حمال:(أنه وفد إلى رسول الله ﷺ واستقطعه الملح الذي بمأرب فأقطعه، فلما ولّى قال رجل: يا رسول الله، أتدري ما أقطعت له؟ إنما أقطعت له الماء العد، فانتزعه منه).
ومن حديثه أيضاً: أنه سأل النبي ﷺ عمّا يحمي من الأراك، قال: ما لا تناله أخفاف الإبل، قال أبو عمر: وقد روى ابن لهيعة عن بكر بن سوادة، عن سهل بن سعد (أن رسول الله ﷺ غير اسم رجل كان اسمه أسود فسمّاه أبيض) قال: فلا أدري أهو هذا أم غيره.
أخرجه ثلاثتهم.
قلت: الصحيح أن الذي غير النبي اسمه غير هذا، لأن أبيض بن حمال، عاد إلى مأرب من أرض اليمن، والذي غيّر النبي ﷺ اسمه نزل مصر على ما نذكره، إن شاء الله تعالى، وقد ذكرهما البخاري بترجمتين.
حمال، بالحاء المهملة، وشمير بالشين المعجمة، والمأربي بالراء والباء الموحدة نسبة إلى مأرب من اليمن.
٢٣ - أبْيَضُ
(د ع) أبْيَض: رجل كان اسمه أسود فسمّاه النبي ﷺ أبيض، نزل مصر.
روى ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن سهل بن سعد، قال: كان رجل من أصحاب النبي ﷺ اسمه: أسود، فسمّاه النبي أبيض، رواه ابن وهب، عن ابن لهيعة، ومثله قال ابن منده، وسمعت أبا سعيد بن يونس بن عبد الأعلى يقول: أبيض هذا له ذكر فيمن دخل مصر.