وروى أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك قال: كان ابن لأبي طلحة يشتكي، فخرج أبو طلحة في بعض حاجاته وقبض الصبي، فلما رجع أبو طلحة قال: ما فعل الصبي؟ قالت أُم سليم: هو أسكن ما كان. وقربت إليه العَشاءَ. فتعشى، ثم أصاب منها، فلما فرغ قالت: واروا الصبي. فلما أصبح أتى النبي ﷺ فأخبره، فقال:(لقد بارك الله لكما في ليلتكما). فحملت بعبد الله بن أبي طلحة.
وقد تقدّم ذكره، وكان أبو عُمَير هو الصبي الذي مات.
أخرجه الثلاثة.
٦١٣٢ - أَبُو عَمِيرَةَ
(ع س) أَبُو عَمِيرَةَ رُشَيدُ بن مالك.
سمع النبي ﷺ، تقدّم ذكره في رشيد.
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى مختصراً.
عَمِيرَة: بفتح العين، وكسر الميم، وآخره هاء.
٦١٣٣ - أَبو عِنَيَةَ الخَوْلَانِيّ
(ب د ع) أَبو عِنَيَةَ الخَوْلَانِيّ.
أدرك النبيّ ﷺ ولم يره. قيل: إنه صلى القبلتين جميعاً. وقيل: إنه ممن أسلم قبل موت النبي ﷺ ولم يصحبه. وصحب معاذ بن جبل، وسكن الشام. روى عنه محمد بن زياد الألهاني وأبو الزاهريّة، وبكر بن زُرْعَةَ، وغيرهم.
أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد بإسناده عن ابن أبي عاصم قال: حدّثنا هشام بن عمار، عن الجراح بن مَلِيح، عن بكر بن زُرْعة قال: سمعت أبا عِنَبَةَ الخَوْلاني وكان قد صلى القبلتين قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: لا يزال الله تعالى يغرس في هذا الدين غرساً