أنبأنا يحيى بن محمود إجازة بإسناده، عن ابن أبي عاصم: أنبأنا كثير بن عبيد الله الحذاء، حدثنا مروان بن معاوية، عن عبد الرحمن بن أبي شُمَيلة الأنصاري، عن سلمة بن عُبَيد الله بن مِحْصَن الأنصاري، عن أبيه قال: قال رسول الله ﷺ، مثله.
أخرجه أبو موسى.
٤٦٩٠ - مِحْصَن بن وَحْوَح
مِحْصَن بن وَحْوَح الأنصاري الأوسي. وقد ذكرنا نسبه عند أبيه وَحْوح.
قتل هو وأخوه حُصَين بالقادسية، ولا بقية لهما، قاله ابن الكلبي.
٤٦٩١ - مُحَلِّم بن جَثَّامة
(ب د ع) مُحَلِّم بن جَثَّامة واسمه يزيد بن قيس بن ربيعة بن عبد الله بن يَعمُر الشُّدَاخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكناني الليثي، أخو الصعب بن جَثَّامة.
أنبأنا عبيد الله بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق: حدثني يزيد بن عبد الله بن قُسَيط، عن القعقاع بن عبد الله بن أبي حَدْرد، عن أبيه قال: بعثنا رسول الله ﷺ إلى إضَم، فخرجت في نفر من المسلمين فيهم: أبو قتادة، ومُحَلِّم بن جثامة، فخرجنا حتى إذا كنا ببطن إضَم مَرَّ بنا عامر بن الأضبط الأشجعي، على بعير له، فلما مَرَّ علينا سلم علينا بتحية الإسلام، فأمسكنا عنه، وحَمَل عليه مُحلِّم بن جثامة فقتله؛ لشيءٍ كان بينه وبينه، وأخذ بعيره ومتاعه. فلما قدمنا على رسول الله ﷺ أخبرناه الخبر، فنزل فينا القرآن: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إذَا ضَرَبْتُم في سَبِيلِ اللّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لمَنْ أَلْقَى إلَيْكُمُ السَّلَامَ: لَسْتَ مُؤْمِناً﴾ … الآية.
وذكر الطبري أن محلم بن جثامة توفي في حياة النبي ﷺ فدفنوه، فلفظته الأرض مَرَّة بعد أُخرى، فأمر به فألقِي بين جبلين جعل عليه حجارة، وقال رسول الله ﷺ:(إن الأرض لتقبل من هو شر منه، ولكن الله أراد أن يُريَكم آية في قتل المؤْمن).
قال أبو عمر: وقد قيل: إن هذا ليس محلم بن جثامة، فإن محلماً نزل حمص