مالك الجهني قال: حدّثني أبي، عن أبيه أنه سمع أباه يحدّث عن جده قال: حدّثني بكر بن حارثة الجهني قال: (كنت في سرية بعثها رسول الله ﷺ فاقتتلنا نحن والمشركون، وحَمَلْتُ على رجل من المشركين، فتعوّذ مني بالإسلام، فقتلته فبلغ ذلك النبي ﷺ فغضب، وأقصاني فأوحى الله إليه: (وما كان لمؤمن أن يقتل مؤمناً إلاّ خطأ). الآية قال: فرضي عني وأدناني.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
٤٨٦ - بَكْر بن حَبيب
(ع س) بَكْر بن حَبيب الحَنَفي، قال أبو نعيم: له ذكر في حديث بكر بن حارثة الجهني، سمّاه رسول الله ﷺ بريراً، هذا الذي ذكره أبو نعيم، وقد تقدّم ذكر بكر بن حارثة وليس له فيه ذكر، وقال أبو موسى: بكر بن حبيب الحَنَفي، ذكره أبو نعيم في الصحابة، وأن له ذكراً هذا القدر ذكره أبو موسى.
٤٨٧ - بَكْرُ بن شُدَّاخ
(ع د) بَكْرُ بن شُدَّاخ اللَّيْثِي. وقيل: بكير، كان يخدم النبي ﷺ، روى عنه عبد الملك بن يعلى الليثي أنه كان ممن يخدم النبي ﷺ وهو غلام، فلما احتلم جاء إلى النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، إني كنت أدخل على أهلك وقد بلغت مبلغ الرجال، فقال النبي ﷺ:(اللهم صَدِّق قوله ولقه الظفر) فلما كان في خلافة عمر بن الخطاب جاء وقد قتل يهودياً، فَأعظم ذلك عمر وخرج، وصعد المنبر وقال: أفيما ولاَّني الله واستخلفني تقتل الرجال؟ أذَكِّرُ الله رجلاً كان عنده علم إلاّ أعلمني، فقام إليه بكر بن الشداخ فقال: أنا به، فقال: الله أكبر بؤت بدمه، فهات المخرج، فقال: بلى، خرج فلان غازياً ووكلني بأهله فجئت إلى بابه، فوجدت هذا اليهودي في منزله وهو يقول:
وأشعثُ غَرَّه الإسلام مني … خَلَوْتُ بعُرْسِهِ ليل التَّمامِ
أبيتُ على ترائبها ويمسي … على قَوَدِ الأعِنَّة والحزامِ
كأن مجامع الرَّبَلات منها … فئامٌ ينهضون إلى فئامِ