قلت: هذا كلام ابن منده وأبي نُعَيم. والصحيح أن عبد الرحمن بن أُم الحَكَم لا صحبة له وهو غير ابن أبي عقَيل، وهو من التابعين، ولم يكون كوفياً؛ إنما كان أميراً عليها، ولم تطل أيامه حتى ينسب إليها، فلعله غيره، والله أعلم.
وهو الذي خطب يوم الجمعة قاعِداً، فرآه كعبُ بن عُجْرَة فقال: انظروا إلى هذا الخبيث يخطب قاعداً، وقال الله تعالى: ﴿وَإذَا رَأَوْا تِجَارَةً أوْ لَهْواً انْفَضُّوا إلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمَاً﴾.
٣٢٨٥ - عَبْدُ الرَّحْمنِ الحِمْيرَي
(د ع) عَبْدُ الرَّحْمنِ الحِمْيرَي، والد حُمَيْد.
قال ابن منده: لا تصح له رؤية. روى عنه ابنه حُمَيْد أنه قال: قال رسول الله ﷺ: (إذا دعاك الداعيان فأجب أقربَهما باباً، فإن أقربَهُما باباً أقدمُهما جِوَاراً).
أخرجه ابن منده، وأبو نُعَيم.
٣٢٨٦ - عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَنْبَل
(ب) عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ الحَنْبَل، أخو كَلَدَة بن الحنبل. كان هو وأخوه كَلَدَة أخوي صفوان بن أُمية لأُمه، أُمهم صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب الجُمَحِي. وقيل: كان ابن أُخت صفوان، أمهما صفية بنت أُمَيَّة بن خَلَف، ولذلك كان كَلَدة متصلاً بصفوان يخدمه لا يفارقه، وكان أبوهما قد سقط من اليمن إلى مكة، وقد اختلف في نسبه، ويرد في ترجمة كلدة أخيه، إن شاء الله تعالى.
ولا تعرف لعبد الرحمن رواية، وهو القائل في عثمان، ﵁، وكان منحراً عنه، وإن كان لا يَثْبُت: