للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو عم سليمان بن صُرَد الخزاعي، رأس التوّابين الذي قتل بعين الوردة طالباً بثأر الحسين ابن علي ، وسيرد ذكره، إن شاء الله تعالى.

ومن حديث أكثم ما رواه ضمرة بن ربيعة، عن عبد الله بن شوذب، عن أبي نهيك، عن شبل ابن خليد المزني عن أكثم بن الجون قال:

قلنا: يا رسول الله، فلان لجريء في القتال قال: (هو في النار)، قال: قلنا يا رسول الله، فلان في عبادته واجتهاده ولين جانبه في النار، فأين نحن؟ قال: (إن ذاك اختار النفاق وهو في النار). قال: فكنّا نتحفّظ عليه في القتل فكان لا يمر به فارس ولا راجل إلاّ وثب عليه فكثر جراحه، فأتينا رسول الله فقلنا: يا رسول الله، استشهد فلان، قال: (هو في النار)، فلما اشتد به ألم الجراح أخذ سيفه فوضعه بين ثدييه، ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهره، فأتيت النبي فقلت: أشهد أنك رسول الله، فقال: (إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، وإنه لمن أهل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار، وإنه لمن أهل الجنة، تدركه الشقوة والسعادة عند خروج نفسه فيختم له بها).

أخرجه الثلاثة.

٢١٨ - أكْثَمُ بن صَيْفِي، بن عبد العزي

(د ع) أكْثَمُ بن صَيْفِي، وهو ابن عبد العزي بن سعد بن ربيعة بن أصرم، من ولد كعب بن عمرو، عداده في أهل الحجاز.

ساق هذا النسب ابن منده وأبو نعيم.

ولما بلغ أكثم ظهور رسول الله أرسل إليه رجلين يسألانه عن نسبه، وما جاء به، فأخبرهما وقرأ عليهما ﴿إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، يعظكم لعلَّكم تذكرون﴾ فعادا إلى أكثم فأخبراه، وقرآ عليه الآية، فلما سمع أكثم ذلك قال: يا قوم، أراه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها فكونوا في هذا الأمر رؤوساء ولا تكونوا أذناباً، وكونوا فيه أولاً ولا تكونوا آخراً، فلم يلبث أن حضرته الوفاة، فأوصى أهله: أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم، فإنه لا يبلى عليها أصل، ولا يهتصر عليها فرع.

<<  <  ج: ص:  >  >>