عن الخزرج مع رسول الله ﷺ إلى تبوك عشرةَ أيام، ثم لحقه.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني عبد الله ابن أبي بكر بن حزم، أن أبا خيثمة أخا بني سالم رَجَع بعد مَسِير رسول الله ﷺ يعني إلى تبوك أيَّاماً إلى أهله في يوم حار، فوجد امرأتين له في عريشين في حائط، قد رشت كل واحدة منهما عريشها وبرّدت له فيه ماء، وهيأت له فيه طعاماً. فلما دخل قام على باب العريش فنظر إلى امرأتيه وما صنعتا له، فقال: رسول الله ﷺ في الضَّحِّ والريح والحر، وأبو خيثمة في ظل بارد، وماءٍ بارد، وطعام مَهْنَأ وامرأة حسناء، في ماله مقيم، ما هذا بالنَّصَفَة والله لا أدخل عريش واحدة منكما حتى ألحق برسول الله ﷺ. فَهَيِّئا لي زاداً ففعلتا، ثم خرج في طلب رسول الله ﷺ حتى أدركه بتبوك حين نزلها، فقال الناس: هذا راكب على الطريق مقبل. فقال رسول الله ﷺ:(كن أبا خيثمة). قالوا: يا رسول الله، هو والله أبو خيثمة فلما أناخ أقبل فسلم على رسول الله ﷺ، فقال له رسول الله ﷺ:(أولى لك يا أبا خيثمة) ثم أخبر رسول الله ﷺ الخبر، فقال له رسول الله ﷺ:(خيراً ودعا له بخير).
وقيل: إنه الذي تصدّق بالصاع من التمر فلمزه المنافقون، فأنزل الله تعالى: ﴿الذين يَلْمِزُونَ المطوِّعِينَ مِنَ المؤمِنِينَ في الصَّدَقَاتِ﴾ … الآية.
أخرجه أبو موسى.
٤٦٣٥ - مالِك بن قيس أبو صِرْمَة
(ب د ع) مالِك بن قيس، أبو صِرْمَة الأنصاري المازني، مشهور بكنيته، يعد في المدنيين.
قال ابن منده: سماه ابن أبي خيثمة، عن أحمد بن حنبل. حديثه:(من ضَارّ ضارّ الله به).