أشاقتكَ هندٌ أم أتاك سُؤالها … كذاكَ النوَى أسبابُها وانفِتَالُها
وقَد أرَّقَتْ في رأسِ حِصْنٍ مُمَرَّدٍ … بنجرانَ يسرى بعد ليل خيالُها
وهي أكثر من هذا.
أخرجها أبو عمر وأبو موسى.
٧٣٤٣ - هِنْدٌ بنت عُتبة
(ب د ع) هِنْدٌ بنت عُتبة بن ربيعة ابن عبد شمس بن عبد مَنَاف القُرَشية الهاشمية، امرأة أبي سفيان بن حرب، وهي أُم معاوية.
أسلمت في الفتح بعد إسلام زوجها أبي سفيان، وأقرها رسول الله ﷺ على نكاحها، كان بينهما في الإسلام ليلة واحدة، وكانت امرأةً لها نَفسٌ وَأَنَفَةٌ، ورأي وعقل. وشهدت أُحداً كافرة، وهي القائلة يومئذ:
نحنُ بناتُ طارِقْ … نمشِي عَلَى النمارِق
إن تقبلوا نُعَانِقْ … أو تدبِرُوا نفارقْ
فراق غير وَامِقْ
فلما قُتِل حمزة مَثَّلت به وشقت بطنه واستخرجت كبده فلاكتها، فلم تطبق إِسَاغتها، فبلغ ذلك النبي ﷺ فقال:"لو أَساغتها لم تمسها النار". وقيل: إن الذي مثَّل بحمزةَ معاويةُ بن المغيرة بن أَبي العاص بن أُمية. جد عبد الملك بن مَرْوان لأُمه، وقتله النبي ﷺ صبرًا مُنصَرَفه من أُحد.
ثم إن هنداً أسلمت يوم الفتح وحَسُن إسلامها، فلما بايع رسولُ الله ﷺ النساء وفي البيعة ﴿ولا يَسْرِقْنَ ولا يَزْنِين﴾، قالت هند: وهل تزني الحرة وتسرق؟ فلما قال: ﴿وَلَا يَقْتُلْن أَوْلَادَهُنَّ﴾، قالت: ربيناهم صغاراً وَقَتَلتَهم كباراً؟ وشكت إلى رسول الله ﷺ زوجَها أبا