للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٨٨ - صَخْر بن العَيْلَة

(ب د) صَخْر بن العَيْلَة بن عَبْد الله ابن رَبِيعة بن عَمْرو بن علي بن أسْلم بن أحْمَس ابن اغَوْث بن أنْمار، البَجَلِي الأحْمَسِي.

عداده في أهل الكوفة. روى حديثه عثمان ابن أبي حازم، عن أبيه، عن جده صَخْر بن العيلة، قال: أخذتُ عَمَّة المغيرة بن شعبة، وقَدِمْتُ بها على رسول الله ، فجاء المغيرة يسأل النبي عَمَّته، فأمرني النبي ، فدفعتها إليه، قال: وكان النبي أعطاني مالاً لبني سُلَيْم، فأسلموا، فسألوا النبي فدعاني، فقال: (يا صخر، إن القوم إذا أسلموا أُحْرَزُوا أموالهم ودماءهم، فادفعها إليهم)، فدفعتها إليهم.

أخرجه ابن منده وأبو عمر؛ إلا أن أبا عمر قال: يكنى أبا حازم.

ومن حديث ما أخبرنا به أبو ياسر بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا أبان بن عبد الله البجلي، حدثني عمومتي، عن جدهم صخر بن العيلة: أن قوماً من بني سلم فَرّوا عن أرضهم حين جاءَ الإسلام، فأخذتها، فأسلموا، فخاصموني فيها إلى النبي ، فردها عليهم، وقال: (إذا أسلم الرجل فهو أحَق بأرضه وماله).

قال أبو عمر: وقيل: إن العَيْلة أمه، قال أبو عمر: والعيلة أسماء (نساء) قريش متكررة.

قلت: قد أخرج ابن منده وأبو نعيم هذا، ولم يخرجا صخراً أبا حازم. وأخرج أبو نعيم صخراً أبا حازم، ولم يخرج هذا. ولعلهم ظنوهما واحداً، وإن اختلفت التراجم، والذي يغلب على ظني أن هذا صَخْرَ بن العيلة صحيح، وأن الذي جعلهما اثنين أصاب، وأن الذي جعلهما واحداً وترجم عليه: صخر أبو حازم والد قيس بن أبي حازم، وقد تقدم ذكره، هو هذا. وإنما دخل الوهم عليه حيث رأى كنيته هذا أبا حازم، فظنه والد قيس، ولم يكن له إتقان في معرفة النسب ليعلم أنَّ هذا غير ذاك، لأن أبا حازم، والد قيس، من ولد عَمْرو بن لُؤَي بن زهير بن معاوية ابن أسلم بن أحمس بن الغوث بن أنمار، وهذا صخر بن العيلة هو من ولد علي بن أسلم، يجتمعان في أسلم، ويكون قد اشتبه عليه حيث رأى الكنية فيهما: أبا حازم، ويكون الحق بيد أبي عمر؛ حيث لم يذكر والد قيس هاهنا، وذكره في عوف، وهو الأشهر في

<<  <  ج: ص:  >  >>