قال جعفر: في إسناد حديثها نظر، أوردها ابن منده وغير بالشين المعجمة. وقال جعفر المستغفري: هو بالسين يعني المهملة أثبتُ. قال عطاءُ الخراساني، عن عطاء بن أبي رَبَاح قال: قال لي ابن عباس: ألا أُريك إنساناً من أهل الجنة؟ قال: فأراني حَبشية صفراء عظيمة، قال: هذه سُعَيرة الأسدية، أتت رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله، إن بي هذه المُوتَةَ تعني الجنون فادع الله أن يشفيني مما بي. فقال لها رسول الله ﷺ:(إن شئت دعوت الله ﷿ أن يعافيك مما بك، ويكتب لك حسناتك وسيآتك، وإن شئت فاصبري ولك الجنة؟) فاختارت الصبر والجنة.
أخرجها أبو موسى وقال: قال محمد بن إسحاق بن خزيمة: أنا أبرأُ من عُهدَة هذا الإسناد.
٦٩٨٩ - سَفَّانَةُ بنتُ حَاتِم
(ع س) سَفَّانَةُ بنتُ حَاتِم الطائِي. تقدّم نسبها عند أخيها عَدِيّ، وكان أبوها حاتم يكنى أبا سَفَّانة.
أخبرنا أبو جعفر بإسناده عن يونس، عن محمد بن إسحاق قال: أصابت خيلُ رسول الله ﷺ ابنةَ حاتم، فقدم بها على رسول الله ﷺ في سبايا طَيِّءٍ، فَجُعلَتْ ابنة حاتم في حظيرة بباب المسجد، فمر بها رسول الله ﷺ فقامت إليه وكانت امرأة جَزْلة فقالت: يا رسول الله، هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن عليّ منّ الله عليك. قال:(من وافدك؟) قالت: عدي بن حاتم. قال:(الفارّ من الله ورسوله؟) ثم مضى رسول الله ﷺ وتركني، حتى مر بي ثلاثاً، فأشار إليّ رجل من خلفه أنْ قُومي فكلّميه. فقمت فقلت: يا رسول الله، هلك الوالد، وغاب الوافد، فامنن عَلَيّ منَّ الله عليك. قال:(قد فعلت، فلا تعجلي حتى تجدي ثقة يبلغك بلادك، ثم آذنيني) فسألتُ عن الرجل الذي أشار إليّ، فقيل: علي بن أبي طالب. وقدم ركب من بَلِيّ، فأتيت رسول الله ﷺ فقلت: قَدِمَ رهط من قومي. قالت: فكساني رسول الله ﷺ، وَحَمَلني،