عثمان؛ ثم أدرك الجمل فكان له فيه ذكر، قال بعضهم: لا تثبت له صحبة، قال أبو حاتم: هو مرسل، وقال الفضل بن دكين: هو تابعي من أهل الكوفة، وابن دكين كوفي، وهو أعلم بأهل بلده من غيره، والله أعلم.
ولعلّ من يجعله كنانياً اشتبه عليه حيث رأى أنه قد اشتهر ذكر ابن أذينة الشاعر الكناني، فيظن هذا أباه وليس كذلك.
وقال ابن منده وأبو نعيم في سياق نسبه: العنبري بالنون والباء والراء، وهذا من أغرب ما يقال، بينما يجعلانه ليثياً من كنانة إلى أن يجعلاه عنبرياً من تميم، ولا شك أنهما قد صحفا عبدياً فجعلاه عنبرياً.
وقد ذكره البخاري فقال: أذينة العبدي، يروي عن عمر، روى عنه ابنه عبد الرحمن ويروي عن النبي ﷺ مرسلاً.
أخرجه ثلاثتهم.
[باب الهمزة مع الراء]
٦٤ - أرْبَد بن حُمَيّ
(د ع) أرْبَد بن حُمَيِّر، وقيل: ابن حمزة.
روى وهب بن جرير، عن أبيه عن ابن إسحاق قال: وممن هاجر مع النبي ﷺ أربد بن حمير، وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق: أربد بن حمزة.
ورواه ابن سعد عن ابن إسحاق فيمن هاجر إلى أرض الحبشة، فيمن شهد بدراً: أربد ابن حمير يعني: بضم الحاء المهملة، وفتح الميم، وتشديد الياء وآخره راء، قاله الأمير أبو نصر بن ماكولا.