عبد المطلب بن ربيعة، وذكر المطلب بن ربيعة ترجمة أُخرى، كأنه جعلهما اثنين؛ إلا أنه ذكر في كل واحدة من الترجمتين حديث استعماله على الصدقة، فهذا يدل على أنهما واحد، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.
٤٩٤٦ - مُطَّلِبُ بنُ أبي وَدَاعَةَ
(ب د ع) مُطَّلِبُ بنُ أبي وَدَاعَةَ، واسم أبي وَدَاعة: الحارث بن صُبَيرة بن سُعَيد ابن سَعد بن سَهم بن عمرو بن هُصَيص القرشي السهمي. وأُمه أرْوَى بنت الحارث بن عبد المطلب بن هاشم.
أسلم يوم الفتح، ثم نزل الكوفة، ثم تحول إلى المدينة. وكان أبوه أبو وَدَاعة، قد أُسر يوم بدر، فقال النبي ﷺ:(تمسَّكوا به، فإن له ابناً كَيِّساً). فخرج المطلب بن أبي وداعة سِرًّا، حتى فدى أباه بأربعة آلاف درهم، وهو أوّل أسير فُدِي من بدر، ولامته قريش في بِدَاره ودفعه الفداءَ، فقال:(ما كنت لأدع أبي أسيراً). فسار الناس بعده إلى النبي ﷺ فَفَدَوْا أسراهم.
روى عنه ابناه: كثير وجعفر، والمطلب بن السائب بن أبي وداعة، وغيرهم.
حدثنا أبو الفضل بن الحسن الطبري بإسناده إلى أبي يعلى: حدثنا ابن نمير، حدثنا أبو أُسامة، عن ابن جُرَيج، عن كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة، عن أبيه وغير واحد من أعيان بني المطلب، عن المطلب بن أبي وَداعَة قال: رأيت رسولَ الله ﷺ إذا فرغ من سبعة، حاجى بينه وبين السقيفة، فيصلي ركعتين في حاشية المطاف، ليس بينه وبين الطواف أحد.