الله بيننا وبينهم، فقال رسول الله ﷺ:(قد أشرتَ بالرأي، ففعل ذلك).
وشهد الحباب المشاهد كلها مع رسول الله ﷺ، وهو القائل يوم سقيفة بني ساعدة، عند بيعة أبي بكر: أنا جُذَيْلها المحكك، وعُذَيْقها المرجب، منه أمير ومنكم أمير، وتوفي الحباب في خلافة عمر ابن الخطاب. روى عنه أبو الطفيل عامر بن واثلة.
أخرجه الثلاثة.
قوله: جُذَيْلها، هو تصغير جِذْل؛ أراد العود الذي يُنْصَبُ للإبل الجَرْبَى لتحتكَّ به، أي أنا ممن يُسْتَسْفَى برأيه كما تستسفى الإبل الجَرْبَى بالاحتكاك؛ وعذيقها: تصغير عَذْق، بالفتح، وهو النخلة؛ والمُرَجَّب: الرُّجْبَةُ هو أن تُدْعم النخلة الكريمة ببناء من حجارة أو خشب إذا خيف عليها لطولها وكثرة حملها أن تقع، يقال: رَجَّبْتُهَا فهي مُرَجَّبَة.
يحيى بن حبان: بفتح الحاء المهملة، والباء الموحدة، وآخره نون.
١٠٢٤ - الحُبَاب الأنْصَارِيّ
(د) الحُبَاب الأنْصَارِيّ. روى سعيد ابن المسيب، قال: بلغني أن النبي ﷺ غيّر اسم الحباب رجل من الأنصار، وقال: الحباب شيطان.
أخرجه ابن منده، وهذا أظنه عبد الله بن عبد الله بن أبي سلول، وقد تقدّم.
١٠٢٥ - حَبَّان
(ب د ع) حَبَّان، بفتح الباء الموحدة المشددة وآخره نون، وهو حَبَّان بن مُنْقِذ ابن عمرو بن عطية بن خنساء بن مَبْذول بن عمرو ابن غَنْم بن مازن بن النجار الأنصاري الخزرجي المازني، له صحبة، وشهد أحداً وما بعدها، وتزوّج بنت زينب الصغرى بنت ربيعة بن الحارث ابن عبد المطلب، فولدت يحيى بن حَبَّان، وواسع بن حَبَّان، وهو جد محمد بن يحيى بن حبان، شيخ مالك، وهو الذي قال له النبي ﷺ:(إذا بعت فقل لا خِلَابَة)، وكان في لسانه ثقل، فإذا اشترى يقول: لا خيابة؛ لأنه كان يخدع في البيع، لضعف في عقله، وتوفي في خلافة عثمان.