ثم سكن البصرة. وله بها دار، ثم سكن الشام على ثلاثة فراسخ من دمشق بقرية البَلَاط. وشهد فتح دمشق، وشهد المغازي بدمشق وحمص، ثم تحوّل إلى فلسطين، ونزل البيت المقدس. وقيل: بيت جِبْرين.
روى عنه أبو إدريس الخَوْلاني، وشَدّاد بن عبد الله أبو عَمّار، وربيعة بن يزيد القصِير، وعبد الرحمن بن أبي قَسِيمة، ويونس بن مَيْسَرَةَ.
وتوفي سنة ثلاث وثمانين، وهو ابن مائة وخمس سنين، قاله سعيد بن خالد.
وقال أبو مسهر: مات سنة خمس وثمانين، وهو ابن ثمان وتسعين سنة. وقيل: توفي بالبيت المقدّس، وقيل: بدمشق. وكان قد عَمى. وكان يُصَفِّر لحيته.
أخرجه الثلاثة.
٥٤٢٣ - وَاثِلَة بن الخَطَّاب
(ع س) وَاثِلَة بن الخَطَّاب القُرَشي العَدَوِيّ. من رَهْط عمر بن الخطاب.
له صحبة وسكن دمشق، وكان له بها دار. حدث عن النبي ﷺ حديثاً واحداً.
روى إسماعيل بن عياش، عن مجاهد بن فرقد، عن واثلة بن الخطاب القرشي قال: دخل رجل المسجد، ورسول الله ﷺ جالس وحده، فلما رآه رسول الله ﷺ تزحزح له، فقال: يا رسول الله، إن في المكان سَعَةً فقال رسول الله ﷺ:(إن للمسلم على المسلم حقاً، إذا رآه أن يتزحزح له).
أخرجه أبو نعيم، وأبو موسى. وقد رُوِي عن إسماعيل فقيل:(عن مجاهد، عن ربعي).
٥٤٢٤ - وَاثِلَة اللَّيْثِي
(س) وَاثِلَة اللَّيْثِي، والد أبي الطُّفَيْل عَامِر بن وَاثِلة.