عن أَمر نحب أَن تخبرنا عنه، قال: أَظن المغيرة بن شعبة يحدثكم أَنه كان آخر الناس عهداً برسول الله ﷺ؟ قالوا: أَجل، عن ذلك جئناك نسأَلك، قال: آخر الناس عهداً به قُثَم بن العباس.
ولما ولى علي بن أَبي طالب الخلاف استعمل قُثَم بن العباس على مكة فلم يزل عليها حتى قتل علي قاله خليفة.
وقال الزبير: استعمله عَليّ على المدينة.
ثم إِن قثم سار أَيام سمرقند مع سعيد بن عثمان بن عفان، فمات بها شهيداً.
وكان يشبه النبي ﷺ: أَنبأَنا يحيى بن محمود بن سعد إِجازة بإِسناده عن أَبي بكر بن أَبي عاصم قال: حدثنا أَبو بكر بن أَبي شيبة، حدثنا إِسماعيل ابن علية، عن عُيَينة بن عبد الرحمن عن أَبيه أَن ابن عباس نُعي إِلي أَخوه قثم، وهو في منزله، فاسترجع، وأَناخ عن الطريق فصلى ركعتين، فأَطال فيهما الجُلوس، ثم قام إِلى راحلته وهو يقرأ … ﴿واستَعِينوا بالصَّبْرِ والصَّلاةِ وَإِنَّها لَكبِيرَة إِلا عَلَى الخاشعين﴾.
ولم يُعْقَبْ قثم.
أَخرجه الثلاثة.
عُيَيْنَة: بالياء تحتَها نقطتان، مكررة، ونون.
٤٢٧٤ - قُدَامَةُ بن حَنْظَلَة
(د ع) قُدَامَةُ بن حَنْظَلَة الثَّقَفِي.
يعد في أَهل حمص. روى عنه غُضَيف بن الحارث أَنه قال: كان رسول الله ﷺ إِذا ارتفع النهار وذهب كل أَحد، وانقلب الناس خَرَج إِلى المسجد، فركع ركعتين، أَو أَربعة، ثم انتظر هل يَرَى أَحداً، ثم ينصرف.