للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن علي الأبنوسي، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد ابن الفتح الجِلِّي المِصِّيصِي، أخبرنا أبو يوسف محمد بن سُفيان بن موسى الصَّفَّار المِصِّيصي، حدثنا أبو عثمان سعيد بن رحمة بن نُعَيْم الأصْبَحي قال: سمعت ابن المُبَارك، حدثنا سُفيان ابن عُيَيْنَة، عن علي بن زيد بن جُدْعان، عن سعيد بن المسيَّب قال: قال عبد الله بن جحش يوم أُحد: اللهم أقسم عليك أن نلقى العدو، وإذا لقينا العَدُوّ أن يقتلوني، ثم يَبْقُرُوا بطني، ثم يُمَثِّلوا بي، فإذا لقيتك سألتني: فيم هذا؟ فأقول: فيك. فَلَقِيَ العدوَّ ففَعَل وفُعِل به ذلك. قال ابن المسيب: فإني أرجو أن يَبَرَّ الله آخر قَسَمِه كما بَرَّ أوَّلَهُ.

وروى الزبير بن بكار في (الموفقيات) أنَّ عبد الله بن جَحْش انقطع سيفُه يوم أُحد، فأعطاه رسولُ الله عُرْجون نَخْلة، فصار في يده سيفاً، فكان يُسَمَّى العرجون، ولم يزل يُتَنَاول حتى بيع من بغا التركي بمائتي دينار، وكان الذي قتله يوم أُحد أبو الحكم بن الأخنس بن شريق الثقفي، وكان عمره حين قتل نَيَّفاً وأربعين سنة ودفن هو وخاله حمزةُ بن عبد المطلب في قبر واحد، صلى رسول الله عليهما.

ووليَ رسول الله تركته، فاشترى لابنه مالاً بخيبر.

وكان عبد الله يقال له: المُجَدّع في الله. روى الزُّبير بن بَكار، عن الحسن بن زيد بن الحسن بن عَليّ أنه قال: قاتل الله ابن هشام ما أجرأه على الله، دخلت إليه يوماً مع أبي هذه الدار يعني دار مَرْوان وقد أمره هشام بن عبد الملك ابن مروان أن يَفْرِضَ للناس، فدخل ابن لعبد الله المُجَدَّع في الله، فانتسب له وسأله الفريضة، فلم يُجِبْه بشيءٍ، ولو كان أحد يرفع إلى السماء لكان ينبغي أن يُرْفع لمكان أبيه، وأجرى لابن أبي تِجْراة الكِنْدي، لأنه قال: صاحبت عمك عمارة ابن الوليد بن المغيرة فقال: لينفعنك. وفرض له.

أخرجه الثلاثة.

٢٨٥٧ - عَبْدُ الله بنُ الجَد

(ب د ع) عَبْدُ الله بنُ الجَد بن قَيْس. تقدم نسبه في ترجمة أبيه، وهو من بني سَلِمة من الأنصار، شهد بدراً وأُحداً.

أخبرنا أبو جعفر بن السمين بإسناده إلى يونس بن بُكَيْر، عن ابن إسحاق، في تسمية من

<<  <  ج: ص:  >  >>