أَخرجه أَبو موسى وقال: أَورده أَبو بكر بن أَبي علي، وروى عن الحسن، عن صعصعة بن معاوية، عن الفرزدق: أَنه أَتى النبي ﷺ فقرأَ عليه: ﴿فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَه. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهْ﴾، قال: حسبي.
قال أَبو موسى: وهذا وهم، ولعله أَراد صعصعة بن معاوية عَمَّ الفرزدق.
قلت: كذا قال أَبو موسى: (صعصعة بن معاوية عم الفرزدق)، فعلى هذا يكون (معاوية) جدُّ الفرزدق، وليس كذلك، إِنما هو الفرزدق، واسمه هَمَّام بن غالب بن صَعْصَعة بن ناجية ليس، في نسبه معاوية، وإِنما لو قال: إِن صعصعة بن ناجية قدم على النبي ﷺ، فسمعه يقرأُ الآية، لكان مصيباً. وإِنما تبع أَبو موسى في هذا أَبا عبد الله بن منده، فإِنه ذكر في صعصعة أَنه عم الفرزدق، وذكرنا أَنه وهم، والله أَعلم.
يذكر في الصحابة، ذهبت به أَمه إِلى النبي ﷺ، وكانت له ذوائب، فمسح بيده عليه وبَرَّك ودعا له. قاله أَبو عمر.
وقال ابن منده. فرقد له صحبة، وروى بإِسناده عن دهماءَ بنت سهل بن ملاس بن فرقد، عن أَبيها، عن جدها فرقد: أَن النبي ﷺ مسح يده عليه، وذكره أَبو نُعَيم مُحيلاً به على ابن منده.