كان معنا، ففقدوا الجام، فسأَلونا عنه، فقلنا: ما ترك غير هذا قال تميم: فلما أَسلمت بعد قدوم النبي ﷺ المدينة تأَثمت من ذلك فأَتيت أَهله فأَخبرتهم الخبر، وأَديت إِليهم خمسمائة درهم، وأَخبرتهم أَن عند صاحبي مثلها. فأَتوا به رسول الله ﷺ، فسأَلهم البَيَّنَة، فلم يجدوا، فأَمرهم أَن يستخلفوه بما يُعَظَّم (به) على أَهل دينه، فحلفَ، فأَنزل الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا شَهَادَةُ بَيْنِكم﴾ … الآية.
أَخرجه ابن منده وأَبو نُعَيم، وقال أَبو نُعَيم: لا يعرف لعَدِيَ إِسلام، وقد ذكره بعض المتأَخرين.
قلت: والحق مع أَبي نُعَيم؛ فإِن الحديث فيه ما يدل على أَنه لم يسلم؛ فإِن تميماً يقول في الحديث:(فأَمرهم رسول الله ﷺ أَن يستحلفوه بما يعظم (به) على أَهل دينه)، وهذا يدل على أَنه غير مسلم، والله أَعلم.
٣٦٠٠ - عَدِي بن أَبي البَدَّاح
(س) عَدِي بن أَبي البَدَّاح.
أَخبرنا إِسماعيل وغيره بإِسنادهم إِلى محمد ابن عيسى قال: حدثنا ابن أَبي عمر، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن أَبي بكر بن محمد بن عَمْرو بن حَزْم، عن أَبيه، عن أَبي البَدَّاح ابن عَدِيَ عن أَبيه: أَن النبي ﷺ رَخَّصَ للرِّعاءِ أَنْ يَرْمُوا يوماً، وَيَدَعُوا يَوْماً.
كذا رواه ابن عيينة، ورواه مالك بن أَنس، عن عبد الله بن أَبِي بَكْرٍ، عن أَبيه، عن أَبي البَدَّاح ابن عاصم بن عَدي، عن أَبيه. ورواية مالك أَصح).