قلت: جعل أبو نعيم مَزِيدَةَ في هذه الترجمة امرأة، وقد ذكره هو وغيره في الرجال فقال: مَزيدة بن جابر العَصَرِيّ العَبْدِي، جدّ هود ابن عبد الله بن سعد. وهو الصواب، وذكرهُ في النساءِ وَهمٌ. قال البخاري: مزيدة العَصَري العَبْدي، له صحبة. روى عنه هود بن عبد الله. يعد في البصريين. وكذلك ذكره أبو عَرُوبةَ الحرّاني، وأبو عمر وغيرهم. وقد ذكره أبو موسى وقال: إنما مَزِيدَةُ رجلٌ لا امرأة. والله أعلم.
٧٢٨٠ - مَسَرَّة
(د ع) مَسَرَّة. كان اسمها غيرة، فسماها رسول الله ﷺ مَسَرَّة.
لها ذكر في حديث رواه زيد بن أبي أُنَيسة، عن الزهري مرسلاً.
أخرجها ابن منده، وأبو نُعَيم. مختصراً.
٧٢٨١ - مُسَيْكَةُ جَارِيَة عَبْد الله بن أبي ابن سَلُول
(د ع) مُسَيْكَةُ، جَارِيَة عَبْد الله بن أبي ابن سَلُول.
نزل فيها وفي أُميمة ﴿ولا تَكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلى البِغَاءِ﴾ قَاله ابن منده. وروى عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر أن أُميمة ومُسَيْكَة جاريتي عبد الله، شكتا إلى النبي ﷺ عبدَ الله بن أبي فنزلت: ﴿وَلَا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى البِغَاء﴾.
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن الطبري الفقيه بإسناده عن أبي يعلى، أحمد بن علي: حدثنا ابن نُمَير، حدثنا ابن أبي عُبَيدة، عن أبيه، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: كان جارية لعبد الله بن أبي يقال لها (مُسَيْكَة) فأكرهها، فأتت النبي ﷺ فشكت ذلك إليه، فأنزل الله تعالى: ﴿وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُم عَلَى البِغَاءِ إن أرَدْنَ تَحَصُّناً لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الحَيَاةِ الدُّنْيا﴾ .. الآية.