المدينة فزوّجه رسول الله ﷺ بنت عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف.
وقد ذكر أبو عمر في ترجمته من أولاده الذين هلكوا: إبراهيم، ورواه عن الزبير، ولم يذكره الزبير، وإنما ابنه إبراهيم عاش بعده، ومن ولده محمد بن إبراهيم بن الحارث الفقيه، ولعلّه قد كان له ولد آخر اسمه إبراهيم.
أخرجه الثلاثة، واستدركه أبو موسى على ابن منده، وهو في كتاب ابن منده ترجمة طويلة.
٨٧٣ - الحَارِثُ بن خَالد القُرَشي
(د ع) الحَارِثُ بن خَالد القُرَشي. روى حديثه هشيم بن عبد الرحمن العذري، عن موسى بن الأشعث، أن رجلاً من قريش يقال له: الحارث بن خالد، كان مع النبي ﷺ في سفر، قال: فأتى بوضوء فتوضأ.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
قلت: ما أقرب أن يكون هذا هو الحارث ابن خالد بن صخر التيمي، ولم ينسبه هاهنا، والله أعلم، وقد تقدّم ذكره مستوفى.
٨٧٤ - الحَارِثُ بن خَزَمَة
(ب د ع) الحَارِثُ بن خَزَمَة بن عَدَي بن أبي بن غَنْم، وهو قوقل بن سالم بن عوف بن عمرو بن عوف بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، وهو حليف لبني عبد الأشهل، وقيل: الحارث بن خزيمة، وقيل: خزمة بفتحتين، قال الطبري، وساق نسبه كما ذكرناه، ونسبه ابن الكلبي مثله.
وقالوا: شهد بدراً، وأحداً، والخندق، وما بعدها من المشاهد كلها؛ وهو الذي جاء بناقة رسول الله ﷺ حين ضلّت في غزوة تبوك، وقال المنافقون: إن محمداً لا يعلم خبر ناقته، فكيف يعلم خبر السماء فقال رسول الله ﷺ لما علم مقالتهم:(إني لا أعلم إلاّ ما علّمني الله، وقد أعلمني مكانها، وإنها في الوادي في شعب كذا)، فانطلقوا فجاءوا بها، وكان الذي جاء بها الحارث ابن خزمة.
وذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدراً، فقال: شهد بدراً من الأنصار، ثم من بني