وتبوك، وبعثه رسول الله ﷺ عاملاً على صدقات اليمن، وقيل: على صدقات مَذْحج وعلى صنعاء، فتوفي النبي ﷺ وهو عليها.
ولم يزل خالد وأخواه عمرو وأبَان على أعمالهم التي استعملهم عليها رسول الله ﷺ حتى توفي رسول الله ﷺ، فلما توفي رجعوا عن أعمالهم، فقال لهم أبو بكر: مالكم رجعتم؟ ما أحدٌ أحق بالعمل من عمال رسول الله ﷺ، ارجعوا إلى أعمالكم، فقالوا: نحن بنو أبي أحيحة لا نعمل لأحد بعد رسول الله ﷺ أبداً. وكان خالد على اليمن كما ذكرناه، وأبان على البحرين، وعمرو على تيماء وخيبر، وقرى عربية، وتأخر خالد وأخوه أبان عن بيعة أبي بكر ﵁. فقال لبني هاشم: إنكم لطوال الشجر طيبوا الثمر، ونحن تَبَعٌ لكم، فلما بايع بنو هاشم أبا بكر بايعه خالد وأبان.
ثم استعمل أبو بكر خالداً على جيش من جيوش المسلمين حين بعثهم إلى الشام، فقتل بِمَرْج الصُّفَّر في خلافة أبي بكر ﵁، وقيل: كانت وقعة مَرْج الصُّفَّر سنة أربع عشرة في صدر خلافة عمر. وقيل: بل كان قتله في وقعة أجنادين بالشام قبل وفاة أبي بكر بأربع وعشرين ليلة، وقد اختلف أصحاب السير في وقعة أجنادين، ووقعة الصفر، ووقعة اليرموك، أيها قبل الأخرى، والله أعلم.
أخرجه الثلاثة.
قال الغَسّاني: قرى عربية، كذا هو غير منون لهذه التي بالحجاز؛ كذا قيده غير واحد من أهل العلم.
١٣٦٦ - خَالِدُ بن سِنَان بن أبي عُبَيْد
خَالِدُ بن سِنَان بن أبي عُبَيْد بن وَهْب بن لَوْذَان بن عَبْد وُدْ بن زيد بن ثعلبة. شهد أحداً، واستشهد يوم جِسْر أبي عبيد. قاله الغساني عن العدوي.
١٣٦٧ - خَالِدُ بن سِنَان بن غَيْث
(س) خَالِدُ بن سِنَان بن غَيْث بن مُرَيْطة بن مخزوم بن مالك بن غالب بن قُطَيعة بن عَبْس العبسي.
أخرجه أبو موسى ولم ينسبه، إنما قال: قال عبدان: ليست له صحبة، ولا أدرك رسول