(س) بَهْزَاد أبُو مَالِك، ذكره عبدان في الصحابة، وروى عن جعفر بن عبد الواحد، عن محمد بن يحيى التوزِيّ، عن أبيه، عن مسلم ابن عبد الرحمن، عن يوسف بن ماهك بن بهزاد، عن جده بهزاد قال:
(خطبنا رسول الله ﷺ فقال: (احفظوني في أبي بكر فإنه لم يسؤني منذ صحبني).
قال عبدان: لا يعرف إلاّ ممن كتبناه عنه.
أخرجه أبو موسى.
٥٠٢ - بُهْلُول بنُ ذُؤَيب
(س) بُهْلُول بنُ ذُؤَيب.
قال أبو موسى بإسناد غير متصل عن أبي هريرة قال:(دخل معاذ بن جبل على رسول الله ﷺ، وهو يبكي بكاءً شديداً، فقال له رسول الله ﷺ: (ما يبكيك يا معاذ؟) فقال: يا رسول الله؛ إن بالباب شاباً طريَّ الجسد، ناصع اللون، نقي الثياب، حسن الصورة، يبكي على شبابه كبكاء الثكلى على ولدها، وهو يريد الدخول عليك، فقال النبي ﷺ:(يا معاذ؛ أدخل الشاب عليّ ولا تحبسه بالباب)، قال: فأدخل معاذ الشاب، فقال النبي ﷺ:(يا شاب، ما يبكيك؟) قال: يا رسول الله كيف لا أبكي وقد ركبت ذنوباً، إن أخِذْتُ ببعضها خلّدني في جهنّم؟ ولا أرى إلاّ أنه سيأخذني، وذكر الحديث قال: فمضى الشاب باكياً حتى أتى بعض جبال المدينة، فتغيّب، ولبس مِسْحاً وغلّ يده إلى عنقه بالحديد، ونادى: إلهي وسيدي ومولاي، هذا بهلول بن ذُؤَيب مغلولاً مسلسلاً معترفاً بذنوبه).
وقد روى عن عمر بن الخطاب، ﵁، أنه دخل النبي ﷺ وهو يبكي، وذكر نحواً منه، ولم يسم الرجل قال: وقد جاء أن اسمه كان ثعلبة، ولم يثبت منها كبير شيء.