الحسن بن أبي جعفر، عن ليث، عن سَلْم الفُقَيمي عن أبيه، عن أُم الهُذَيل أن رسول الله ﷺ دخل أرضاً، فرأى راعياً مُتَجرداً، فقال: يا فلان، انظر ما كان من ضَيعةٍ فافرُع واستوف أجرَكَ والحق بأهلك. فقال: يا رسول الله، ألم أُحسِن الولاية والقيام على الضيعة؟ قال:(بلى، ولكن لا حاجة بنا فيمن إذا خُلِّي لم يستحي من الله ﷿.
أخرجها أبو نُعَيم، وأبو موسى.
٧٦١٥ - أُم أبي هُرَيْرة
أُم أبي هُرَيْرة، أسلمت ورَوى إسلامها أبو هُرَيرة.
أخبرنا أبو الفرج بن محمود، وأبو ياسر بإسنادهما إلى أبي الحسين مسلم: حدثنا عمرو الناقد، حدثنا عُمَر بن يونس اليمامِي، حدثنا عكرمة بن عمار، عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن، حدثني أبو هريرة قال: كنت أدعو أُمي إلى الإسلام وهي مشركة، فدعوتها يوماً فأسمعتني في رسول الله ﷺ ما أكره، فأتيت رسول الله ﷺ وأنا أبكي، فقلت: يا رسول الله، إني كنت أدعوا أُمي إلى الإسلام فتأبَى عليَّ، وإني دعوتها اليومَ فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدِيَ أُم أبي هُرَيرة. فقال رسول الله ﷺ: (اللهم اهدِ أُم أبي هُرَيرةَ). فخرجت مستبشراً بدعوةِ نبيِّ الله ﷺ، فلما جئت فَصِرتُ إلى الباب فإذا هو مُجَافٌ، فَسَمِعَتْ أُمي خَشف قَدَمَيّ فقالت: مكانك يا أبا هُرَيرة. وسمعت خَضْخَضَة الماء، قال: ولَبِست دِرْعها،