للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(كيف بك إذا لبست سِوَارَيْ كسرى ومِنْطَقَتَه وتاجه؟) قال: فلما أتى عمر بسوَاريْ كسرى ومِنْطقته وتاجه، دعا سراقة بن مالك وألبسه إياهما.

وكان سراقة رجلاً أزَبَّ كثير شعر الساعدين، وقال له: ارفع يديك، وقل: الله أكبر، الحمد لله الذي سلبهما كسرى بن هرمز، الذي كان يقول: أنا رب الناس، وألبسهما سراقَة رجلاً أعرابياً، من بني مُدْلِج، ورفع عمر صوته. وكان سراقة شاعراً، وهو القائل لأبي جهل:

أبَا حكَمٍ واللّهِ لَوْ كُنْتَ شاهداً … لأمْر جوادي إذ تَسُوخ قوائِمُهْ

علمت ولم تَشْكُك بأن مُحَمَّداً … رسولٌ ببُرْهان فمن ذا يُقَاومه

عَلَيْك بكفِّ القومِ عنه فإنني … أرى أمرَه يوماً ستَبْدُو مَعَالمه

بِأمرٍ يَوَدّ الناس فيه بأسْرهم … بأنَّ جميعَ الناس طُرًّا يُسَالمه

مات سُرَاقة بن مالك سنةَ أربع وعشرين، أولَ خلافة عثمان، ، وقيل: إنه مات بعد عثمان، والله أعلم.

أخرجه الثلاثة.

١٩٥٦ - سُرَاقَةُ بن المُعْتَمِر

سُرَاقَةُ بن المُعْتَمِر بن أنس بن أذَاة بن رِيَاح بن عبد الله بن قُرْط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشي العدوي، والد عَمْرو. شهد سراقة بدراً؛ قاله الكلبي.

١٩٥٧ - سَرْبَاتك الهِنْدِيِّ

(س) سَرْبَاتك الهِنْدِيِّ. روى مكي ابن أحمد البَرْدَعي، عن إسحاق بن إبراهيم الطوسي، قال: حدثني، وهو ابن سبع وتسعين سنة، قال: رأيت سرباتك، ملك الهند، في بلدة تسمى قَنُّوح، فقلت له: كم أتى عليك من السنين؟ قال: تسعمائة سنة وخمس وعشرون سنة، وهو مسلم، وزعم أن النبي أنفذ إليه عشرة من أصحابه، فمنهم: حذيفة بن اليمان، وعَمْرو بن العاص، وأُسامة بن زيد، وأبو موسى الأشعري، وصُهيب، وسَفِينة، وغيرهم يدعوه إلى الإسلام، فأجاب وأسلم، وقبل كتاب النبي .

<<  <  ج: ص:  >  >>