وأمر شجرة بالمجيء إليه فجاءت، وأمرها بالعود فعادت، وسبح الحصى بيده.
ومنها ما أخبر به من الغيوب، فوقع بعده كما قال: مثل إخباره عن انتشار دعوته وفتح الشام ومصر وبلاد الفرس وعدد الخلفاء، وأن بعدهم يكون ملك وإخباره أن بعده أبا بكر وعمر.
وقوله عن عثمان: يدخل الجنة على بلوى تصيبه، وقوله:" إن الله مقمصك قميصاً فإن أرادوك على خلعه فلا تخلعه لهم " يعني الخلافة وقوله: " لعلك تضرب على هذه فتختضب " يعني جانب رأسه ولحيته، فكان كذلك.
وقوله عن ابنه الحسن:" يصلح الله به بين فئتين عظيمتين ".
وقوله عن عمار:" تقتلك الفئة الباغية ".
وإشارته بالوصف إلى المختار والحجاج، إلى غير ذلك مما لا يحصى.
وما ظهر بمولده من المعجزات منها: الفيل وهو الأمر المجمع عليه وارتجاس إيوان كسرى، وإخبار أهل الكتاب بنبوته قبل ظهوره، إلى غير ذلك مما لا نطول به، ففي هذا كفاية.
[ذكر لباسه وسلاحه ودوابه ﷺ]
كان رسول الله ﷺ يسمي كل شيء له، فكان لرسول الله ﷺ عمامة تسمى: السحاب.
وكان يلبس تحت العمامة القلانس اللاطية.
وكان له رداء اسمه: الفتح.
وكان له سيوف منها: سيف ورثه من أبيه، ومنها ذو الفقار، والمخذم، والرسوب، والقضيب.
وكان له دروع: ذات الفضول، وذات الوشاح، والبتراء، وذات الحواشي، والخرنق.