للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أبو القاسم علي بن إبرهيم، أخبرنا عبد العزيز الكناني، أخبرنا أبو محمد بن أبي نصر، أخبرنا أبو علي الحسن بن حبيب، أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم البغدادي، أخبرنا محمد بن يحيى، أخبرنا عبد الله بن نوح، أخبرنا مالك بن دينار، عن شهر بن حوشب، قال: لما قدم عُمَر حمص أمرهم أن يكتبوا له فقراءَهم، فرفع الكتاب، فإذا فيه سعيد بن عامل، قال: مَنْ سعيد ابن عامر؟ قالوا: يا أمير المؤمنين، أميرنا. قال: وأميركم فقير؟ قالوا: نعم. فعجب فقال: كيف يكون أميركم فقيراً أين عطاؤُه؟ أين رزقه؟ قالوا: يا أمير المؤمنين، لا يُمْسِكُ شيئاً، قال: فبكى عمر، ثم عمد إلى ألف دينار فَصَرَّها وبعث بها إليه، وقال: أقرئوه مني السلام، وقولوا له: بعث إليك أمير المؤمنين، فاستعن بها على حاجتك، قال: فجاءَ بها الرسول، فنظر إليه فإذا هي دنانير، فجعل يسترجع، فقالت له امرأته: ما شأنك؟ أُصيب أمير المؤمنين؟ قال: أعظم، قالت: فظهرت آية؟ قال: أعظم من ذلك، قالت: فأمر من الساعة؟ قال: بل أعظم من ذلك، قالت: فما شأنك؟ قال: الدنيا أتتني، الفتنة أتتني، دَخلت عليَّ، قالت: فاصنع فيها ما شئت، قال لها: أعندك عون؟ قالت: نعم، فَصَرّ الدنانير فيها صرراً، ثم جعلها في مِخْلاة، ثم بات يصلي حتى أصبح، ثم ا عترض بها جيشاً من جيوش المسملين، فأمضاها كلها، فقالت له امرأته: لو كنت حبست منها شيئاً نستعين به فقال لها: سمعت رسول الله يقول: (لو اطلعت امرأة من نساء الجنة إلى الأرض لملأت الأرض من ريح المسك. فإني والله ما أختار عليهن).

وتوفي بقَيْسَارِيّة من الشام، وهو أميرها سنة تسع عشرة؛ قاله الهيثم بن عدي، وقال أبو نعيم: توفي بالرَّقة، بها قبره، وقيل: توفي بحمص والياً عليها بعد عياض بن غنم. وقيل: توفي سنة عشرين، وقيل: سنة إحدى وعشرين، وهو ابن أربعين سنة، ولم يُعْقِب.

روى عنه عبد الرحمن بن سابط أن رسول الله قال: (يدخل فقراءُ المهاجرين قبل الناس بسبعين عاماً).

أخرجه الثلاثة.

٢٠٨٥ - سَعِيد أبو عَبْد العَزِيز

(د ع) سَعِيد أبو عَبْد العَزِيز. يعد في الصحابة، روى عنه ابنه عبد العزيز أنه قال: سئل رسول الله عن خمسة نفر كانوا في سفر، فخطب بهم رجل يوم الجمعة، ثم صلى بهم، فلم يغير ذلك عليهم.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>