هذه، ويغلب على ظني أنهما واحد، وسمى أبوه في هذه الترجمة ولم يسم في تلك، فلهذا أخرج أبو عمر هذه، ولم يُخرج الأولى، والله أعلم.
٣٣٠٧ - عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ زَيْدِ
(ب د س) عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ زَيْدِ بنِ الخَطّابِ القرَشِيّ العَدَويّ، وهو ابن أخي عُمَر بن الخطاب. تقدم نسبه في ترجمة أبيه. أمه لُبَابة بنت أبي لُبَابة بن عبد المُنْذر.
أتى به أبُو لُبَابة إلى النبي ﷺ فقال له:(ما هذا منك يا أبا لبابة؟) قال: ابن ابنتي يا رسول الله، ما رأيت مولوداً أصْغَر منه. فَحنَّكه رسولُ الله ﷺ، ومسح رَأْسَه، ودعا له بالبركة. فما رؤي عبد الرحمن بن زيد مع قومٍ قَطُّ إلاَّ فَرَعَهُم طُولاً، وكان أطول الرِّجال وأتمَّهم.
ولما توفي رسول الله ﷺ كان عمره ست سنين.
وابنه عبد الحميد ولي الكوفة لعمر بن عبد العزيز.
وكان عبد الرحمن شبيهاً بأبيه زيد، وكان عمر بن الخطاب إذا رآه قال:
أخوكم غَيْرَ أسَيَبَ قد أتاكم … بِحَمْد الله عادَ له الشَّبابُ
وزوّجه عمر بن الخطاب بابنته فاطمة، فولدت له عبد الله بن عبد الرحمن.
أخرجه أبُو نعيم وأبو عمر، وأبو موسى.
٣٣٠٨ - عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ سَابِط
(س) عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ سَابِط.
أخرجه أبو عيسى الترمذي في جامعه، وروى عن سُوَيد بن نصر، عن ابن المبارك، عن سفيان، عن علقمة بن مَرْثد عن عبد الرحمن بن سَابِط في صفة خيل الجَنَّة.