للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فرسه).

وروى يحيى بن أبي كثير، عن محمود بن عمرو، عن أسماء بنت يزيد، عن النبي قال: (من بنى لله مسجداً بنى الله له بيتاً في الجنة).

أخرجه ابن منده، وأبو نُعَيم.

٦٧١١ - أَسْماءُ بنتُ يَزيدَ الأنصارِيةُ

(ب د ع) أَسْماءُ بنتُ يَزيدَ الأنصارِيةُ، من بني عبد الأشهل. رسول النساء إلى النبي . روى عنها مسلم بن عبيد: أنها أتت النبي وهو بين أصحابه، فقالت: بأبي وأُمي أنت يا رسول الله، أنا وافدة النساء إليك، إن الله ﷿ بعثك إلى الرجال والنساء كافة، فآمنا بك وبإلاهك، وإنا مَعشَر النساء محصورات مقصوراتٌ، قواعد بيوتكم، ومَقْضَى شهواتكم، وحاملات أولادكم. وإنكم معشر الرجال فُضِّلتم علينا بالجُمَع والجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهادُ في سبيل الله ﷿، وإن الرجل إذا خرج حاجاً أو معتمراً أو مجاهداً، حَفِظنا لكم أموالكم، وغزلنا أثوابكم، وربَّينا لكم أولادكم، أفما نشارككم في هذا الأجر والخير؟ فالتفت النبي إلى أصحابه بوجهه كله، ثم قال: (هل سمعتم مقالةَ امرأة قطُّ أحسنَ من مساءَلتها في أمر دينها من هذه؟) فقالوا: يا رسول الله، ما ظننا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا. فالتفت النبي إليها فقال: (افهمي أيتها المرأة، وأعلمي من خلفك من النساء، أن حسن تَبَعُّل المرأة لزوجها وطلبها مرضاته، واتباعها موافقته، يَعْدِلُ ذلك كلَّه). فانصرفت المرأة وهي تُهَلِّل.

أخرجه الثلاثة، وقال أبو نُعَيم: أفردها المتأخر عن المتقدّمة، وهي عندي المتقدّمة يعني أسماء بنت يزيد بن السكن.

قلت: قد جعل ابن منده وأبو نُعَيم أسماء بنت يزيد الأشهلية غير أسماء بنت يزيد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>