(ب د ع) عَبْدُ الله بنُ زَيد بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ عَبْد رَبِّه بنِ زَيْد، من بني جُشَم ابن الحارث بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الحارثي، يكنى أبا محمد، قاله أبو عمر.
وقال عبد الله بن محمد الأنصاري: ليس في آبائه ثعلبة، إنما هو عبد الله بن زيد بن عبد رَبّه بن زيد بن الحارث. وثعلبةُ بن عبد ربه عَمُّ عبد الله بن زيد، فأدخلوه في نسبه.
وذلك خطأٌ، وقد نسبه كما ذكرناه ابنُ الكلبي وابن منده وأبو نُعَيم، وأثبتوا ثعلبة.
شهد عبدُ الله العَقَبَة، وبدراً، والمشاهد كُلَّها مع رسول الله ﷺ.
وهو الذي أُرِيَ الأذان في النوم، فأَمر النبي ﷺ بِلالاً أن يؤذِّن على ما رآه عبد الله. وكانت رُؤْياه سنة إحدى، بعد ما بَنَى رسولُ الله ﷺ مسجده.
أخبرنا إسماعيل بن علي وغيرُ واحد بإسنادهم إلى محمَّد بن عيسى بن سَوْرة قال: حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأُموي، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التَّيمِيِّ، عن محمد بن عبد الله بن زيد عن أبيه قال:(لَمَّا أصبحنا أتيتُ رسولَ الله ﷺ فأخبرته بالرؤْيا، فقال: (هذه رؤيْا حق، فقُمْ مع بلال فإنه أَنْدَى صوتاً منك، فَأَلْقِ عليه ما قيل لك، ولْيُنَادِ بذلك) قال: فلما سَمِع عُمَر بن الخطاب نداء بلال بالصلاة، خرج إلى رسول الله ﷺ وهو يَجُرُّ رداءَه، وهو يقول: يا رسول الله ﷺ، والذي بعثك بالحقّ لقد رأيتُ مثلَ الذي قال. فقال رسول الله ﷺ:(فَلِلّه الحمدُ، فذاك أثبت).
قال محمد بن عيسى: عبد الله بن زيد هو ابن عبد رَبِّه، ولا نعرف له عن النبي ﷺ شيئاً يَصِحّ إلا هذا الحديث الواحد، وعبد الله بن زيد ابن عاصم المازني له أحاديث، وهو عم عبَّاد بن تَمِيم.
وقد تقدم عند ذكر (زيد بن ثعلبة) والد (عبد الله) الحديث الذي فيه: إن عبد الله ابنه تصدق بماله.