للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أمه أم هانئ بنت أبي طالب.

وقال ابن منده وأبو نعيم: جعدة بن هُبَيْرَة ابن أبي وهب ابن بنت أم هانئ؛ وقيل: إن جعدة هو القائل:

أبي من بني مَخْزومَ إن كنت سائلاً … ومن هاشِمٍ أمِّي لِخَيْر قبيلِ

فمن ذا الذي يبأى عليَّ بخاله … كخالي عليَ ذي الندى وعقيلِ؟

روى عنه مجاهد ويزيد، عن عبد الرحمن الأودي؛ وسعيد بن علاقة؛ وسكن الكوفة، وقد اختلف في صحبته.

أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة، أخبرنا أبو الفضل جعفر بن عبد الواحد الثقفي، أخبرنا أبو القاسم بن محمد الذكواني، أخبرنا أبو بكر القَبَّاب، أخبرنا أبو بكر بن الضحاك بن مخلد، حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة عن عبد الله بن إدريس، عن أبيه، عن جده، عن جعدة بن هبيرة، قال: قال رسول الله : (خير الناس قرني؛ ثم الذين يلونهم؛ ثم الذين يلونهم، ثم الآخر أردأ). أخرجه الثلاثة.

قلت: قول ابن منده وأبي نعيم إن جعدة هو ابن بنت أم هانئ، هذا وهم منهما، وليس بابن ابنتها، إنما هو ابنها لا غير؛ على أن أبا نعيم يتبع ابن منده كثيراً في أوهامه، والله أعلم.

٧٥٤ - جُعْشُم الخَيْر بن خُلَيْبَة

(ب) جُعْشُم الخَيْر بن خُلَيْبَة بن شاجي بن مَوْهب بن أسد بن جُعْشُم بن حُرَيْم بن الصَّدف الصَّدَفي الحُرَيْمِي.

بايع تحت الشجرة، وكساه النبي قميصه ونعليه، وأعطاه من شعره، وتزوّج جعشم آمنة بنت طليق بن سفيان بن أمية بن عبد شمس، قتله الشريد بن مالك في الردة، بعد قتل عكاشة، وذكره أبو سعيد بن يونس كما ذكرناه، وقال: إنه شهد فتح مصر؛ فعلى هذا لا يكون قد قتل في قتال أهل الردة، ويؤيد قول ابن يونس أن ابن ماكولا قال في اسمه: فتزوّج آمنة بنت طليق قبل الشريد بن مالك؛ فجعل الشريد زوجاً لها، ولم يجعله قاتلاً له، والله أعلم.

أخرجه أبو عمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>