وقال أبو نعيم: ذكره بعض المتأخرين فقال: السائب، وصوابه المطلب، وأما أبو عمر فذكر السائب بن أبي وداعة، وقال: هو أخو المطلب، وقال هو، وابن منده: توفي سنة سبع وخمسين، وتصدَّق بداريْه. قاله أبو عمر عن البخاري.
أخرجه الثلاثة.
قلت: إن أراد أبو نعيم في الرد على ابن منده أن الأسير المطلب، فكلاهما غير صحيح، وإنما الذي أسر هو أبو وداعة، والذي افتداه هو المطلب، قاله الزبير وغيره. وقد قال ابن منده وأبو نعيم في المطلب ابن أبي وداعة: إنه قَدِم في فداء أبيه يوم بدر، فكفى بقولهما رداً على أنفسهما، وإن أراد أن السَّائِبَ لم يكن صحابياً، وإنما كان المطلب، فقد وافق ابن منده جماعةٌ منهم البخاري وأبو عمر، وغيرهما، جعلوه صحابياً، وقد قال الزبير بن بكار، وإليه انتهت المعرفة بأنساب قريش: والسائب بن أبي وَداعة، زعموا أنه كان شريكاً للنبي ﷺ بمكة، وأمه خُنَاس من بني أسعد بن مشنوء بن عبد من خزاعة.
سُعَيد: بضم السين، وفتح العين، والله أعلم.
١٩٠٤ - السَّائِبُ بن الحَارِث
(ب د ع) السَّائِبُ بن الحَارِث بن قَيس بن عَدِي بن سَعْد بن سَهْم القرشي السهمي، قتل يوم الطائف شهيداً، قاله ابن إسحاق، وكان من مهاجرة الحبشة.
وقال أبو عمر: خرج السائب يوم الطائف، وقتل بعد ذلك يوم فِحلّ بالأردن من أرض الشام شهيداً وكانت فحل في ذي القعدة سنة ثلاث عشرة أول خلافة عمر، وقال الكلبي: كانت سنة أربع عشرة وقد انقرض بنو الحارث بن قيس بن عدي.
فحِلْ: من أرض الشام، بكسر الفاء.
١٩٠٥ - السَّائِبُ بن أبي حُبَيْش
(ب د ع) السَّائِبُ بن أبي حُبَيْش ابن المطلب بن أسَد بن عبد العُزَّى بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي الأسدي، أخو فاطمة بنت أبي حبيش، وهو معدود في أهل المدينة.
وهو الذي قال فيه عمر بن الخطاب،﵁: ذاك رجل لا أعلم فيه عيباً، وما