روى خَلف بن خَلِيفة، عن أبي هاشم الرُّماني، عن أوس بن خالد البَهْزِي، عن أُم أوس البهزيَّة: أنها سلأت سمناً لها، فجعلته في عُكة، ثم أهدته إلى النبي ﷺ فَقَبِله، وأخذ ما فيه، ودعا لها بالبركة. فردها إليها وهي ممتلئة سمناً. فظنت أن النبي ﷺ لم يقبلها، فجاءت النبيَّ ﷺ وَلها صُراخ، فقال:(أخبروها بالقصة)، فأكلت منه بقية عمر النبي ﷺ وولاية أبي بكر، وولاية عمر، وولاية عثمان، حتى كان بين عليّ ومعاوية ما كان.
أخرجها الثلاثة.
٧٣٦٤ - أُم أيمَن، مَولاةُ رسول الله
(ب د ع) أُم أيمَن، مَولاةُ رسول الله ﷺ وحاضنته، واسمها بَرَكة، وهي حبشية فأعتقها عبد الله أبو رسول الله ﷺ. وأسلمت قديماً أول الإسلام، وهاجرت إلى الحبشة وإلى المدينة، وبايعت رسولَ الله. وقيل: إنها كانت لأُخت خديجة، فوهبتها لرسول الله ﷺ وقيل: كانت لأُم رسول الله ﷺ، وهي التي شَرِبت بولَ النبي ﷺ، فقال لها:(لا يَيْجَعُ بطنُك أبداً). وقيل: إن التي شربت بوله بركة جاريةُ أُم حبيبة، وتكنى أُم أيمن، بابنها أيمن بن عبيد.
وتزوجها زيد بن حارثة بن عُبَيد الحبشي، وكان رسول الله ﷺ يقول: أُم أيمن أُمي بعد أُمي). وكان يزورها في بيتها.
أخبرنا عبد الوهاب بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس: أن أُم أيمن بكت لما قُبِض رسول الله ﷺ، فقيل لها: ما يبكيك على رسول الله ﷺ؟ فقالت: إني علمت أن النبي ﷺ سيموت، ولكن أبكي على الوحي الذي رُفِع عنا.