روى حماد بن سلمة، عن سعيد الجُرَيرِيّ، عن أبي نضرة قال: مَرِضَ رَجُلٌ من أصحاب النبي ﷺ، فدخل عليه أصحابه يَعُودُونَه، فبكى، فقالوا: يا أبا عبد الله، ما يبكيك؟ ألم يقل لك رسول الله ﷺ: خذ من شاربك، ثم اصبر حتى تلقاني)؟ فقال: بلى، ولكني سمعت رسول الله ﷺ يقول:(إن الله قبض قَبْضَةً بيمينه)، فقال: هؤلاء للجنة ولا أُبالي. وقبض قبضة أخرى وقال: هؤلاء للنار ولا أُبالي.
وروى عنه أبو قلابة:(بئس مطية المؤمن زعموا).
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
٦٠٥٦ - أَبو عَبْدِ الله
(د ع) أَبو عَبْدِ الله.
صَحِب النبيَّ، روى عنه أبو مُصَبِّح المُقْرِئِيّ.
روى الأوزاعي، عن ابن يسار، عن مَصَبِّح ابن أبي مُصَبِّح أن أباه أبا مُصَبِّح قال لأبي عبد الله رجل من أصحاب النبي ﷺ وهو يقود فرساً له: ألا تركب يا أبا عبد الله قال: لا، فإني سمعتُ رسول الله ﷺ يقول:(ما أغبرَّت قدما عبد في سبيل الله إلا حرمها الله على النار يوم القيامة)، وأصلح دابتي، واستعنى عن عشيرتي، فما رُئِي بأكثر نازلاً منه.