قال أبو نعيم: أخرجه بعض الواهمين، يعني ابن منده في ترجمة أنس بن فضالة، من حديث يعقوب الزهري، بعد أن أخرجه من حديثه في ترجمة محمد بن أنس بن فضالة، هذا الحديث بعينه، ولقد أصاب أبو نعيم؛ فإن ابن منده ذكر هذا الحديث في أنس، وذكره أيضاً في محمد بن أنس بن فضالة، وفي الموضعين ليس لأنس فيه ذكر؛ وإنما الذكر لمحمد بن أنس والله أعلم. أخرجه الثلاثة.
وقال ابن منده: قتل أنس بن الفضالة يوم أحد، فأتى بابنه محمد إلى النبي ﷺ فتصدّق عليه بصدقة لا تباع ولا توهب.
٢٥٥ - أنَسُ بن قَتَادة الأنصاري
(د ع) أنَسُ بن قَتَادة بن رَبِيعة بن مُطَرِّف. هذا لقب، واسمه خالد بن الحارث بن زيد بن عبيد بن زيد مناة بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي من بني عبيد بن زيد بن مالك، ويرد أيضاً في أنيس بن قتادة.
قال موسى بن عقبة والزهري: شهد بدراً من الأنصار، ثم من بني عبيد بن زيد: أنس بن قتادة.
وقال غيرهما: هو أنيس بن قتادة، قال أبو عمر: ومن قال: أنس، فليس بشيء، أخرجه ابن منده وأبو نعيم في أنس وفي أنيس، وأخرج أبو عمرو أنيساً وقال: وقد قال بعضهم أنس.
وهو رواية يونس بن بكير وغيره عن ابن إسحاق، والله أعلم.
٢٥٦ - أنَس بن قَتَادة البَاهِلِيّ
أنَس بن قَتَادة البَاهِلِيّ، وقيل فيه: أنيس، ويستقصى الكلام عليه هناك، إن شاء الله تعالى.
قال أبو عمر، وقد ذكره في أنيس: وقال بعضهم: أنس والأول أكثر.
وكان يجب على أبي موسى أن يستدركه ههنا على ابن منده، لأ نه هكذا عادته في استدراكه عليه، ولم يخرجه واحد منهم في هذه الترجمة.