سليمان، عن مجالد، عن الشعبي، عن حبشي بن جنادة، قال: سمعت رسول الله ﷺ في حجة الوداع، وهو واقف بعرفة، أتاه أعرابي فأخذ بطرف ردائه، فسأله إياه فأعطاه وذهب، فعند ذلك حرمت المسألة، وقال رسول الله ﷺ:(الصدقة لا تحل لغني، ولا لذي مِرّة سَوِيّ، إلاّ لذي فقر مدقع، ومن سأل الناس ليثري به ماله كان خُمُوشاً في وجهه يوم القيامة، وَرَضْفاً من جهنم، فمن شاء فليُقلّ ومن شاء فَلْيُكْثِرْ).
أخرجه الثلاثة.
١٠٣٠ - حَبَّة بن بَعْكَك
(ب س) حَبَّة بن بَعْكَك، أبو السنابل بن بعكك القرشي العامري، كذا قاله أبو عمر.
وقال أبو موسى: حبة أبو السنابل بن بعكك ابن الحارث بن السباق بن عبد الدار بن قصيّ، وقيل: اسمه عمرو، وقول أبي موسى أنه من عبد الدار، أصح.
وقد ذكره أبو عمر في الكنى، كما ذكره أبو موسى، وكذلك ذكره الكلبي، وهو من مسلمة الفتح، وهو الذي تزوّج سُبَيْعَة الأسلمية بعد وفاة زوجها، ونذكره في الكنى، إن شاء الله تعالى.
أخرجه أبو عمر، وأبو موسى.
قال ابن ماكولا: حبة، يعني بالحاء المهملة والباء الموحدة، ابن بعكك هو: أبو السنابل، قال: وقال بعضهم. حنة، بالنون.
١٠٣١ - حَبَّة بن جُويْن
(س) حَبَّة بن جُويْن، البَجَلِيّ، ثم العُرَنِيّ، أبو قدامة.
كوفي، من أصحاب علي ﵁، ذكره أبو العباس بن عُقْدَةَ في الصحابة، وروى عن يعقوب بن يوسف بن زياد، وأحمد بن الحسين بن عبد الملك، قالا: أخبرنا نصر بن مزاحم، أخبرنا عبد الملك ابن مسلم الملائي، عن أبيه، عن حبة بن جوين العرني البجلي، قال: لما كان يوم غدير خُمّ دعا النبي ﷺ: الصلاةُ جامعة، نصف النهار، قال: فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:(أيها الناس، أتعلمون أني أولى بكم من أنفسكم؟) قالوا: نعم، قال: (فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه، وأخذ بيد علي حتى رفعها،