للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إسحاق الهَمْداني، حدثنا عَبْدَة بن سُليمان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن ناجية الخُزَاعي قال: قلت: يا رسول الله، كيف أصنع بما عَطِب من البُدْنِ؟ قال: انحرها، ثم اغمس نعلها في دَمِها، وخَلِّ بين الناس وبينها فيأكلونها.

هكذا رواه محمد بن عيسى بإسناده فقال: (ناجية الخزاعي). ورواه مالك، عن هشام، عن أبيه فقال: (ناجية صاحب بدْنِ رسول الله ) ولم ينسبه. والصحيح أنه أسلمي.

أخبرنا أبو جعفر بن أحمد بإسناده عن يُونُس، عن ابن إسحاق قال: حدثني بعض أهل العلم، عن رجال من أسلم، أن الذي نزل في القَلِيب بسهم رسول الله ناجية بن جُندَب الأسلمي، صاحبُ بُدْن رسول الله قال: وقد زعم بعض أصحاب العلم أن البراءَ بن عازب كان يقول: أنا الذي نزل بسهم رسول الله قال: وقد أنشدتْ أسلم أبيات شعر قالها ناجية، فزعمت أسلم أن جارية من الأنصار أقبلت بِدَلْوِها، وناجية في القليب يَميح على الناس، فقالت:

يأيُّهَا المَائِحُ، دَلْوِي دُونَكَا … إنِّي رَأَيْتُ النَاسَ يَحْمَدُونَكا

فقال ناجية، وهو في القليب يميح على الناس:

قَدْ عَلِمت جارِيةً يَمَانِيّهْ … أنِّي أنَا المَائِحُ وَاسْمي نَاجيَهْ

وَطَعْنَة ذَاتِ رَشَاش وَاهِيَهْ … طَعنْتُهَا تَحتَ صُدُورِ العَادِيَة

وتوفي ناجية بالمدينة في خلافة معاوية.

أخرجه الثلاثة، والقليب الذي نزلَ فيه هو في الحديبية، وكان مع رسول الله في عُمْرة الحديبية، وفيها كانت بيعة الرضوان.

٥١٥٩ - نَاجيةُ بن الحَارِث الخُزَاعِيّ

(د ع) نَاجيةُ بن الحَارِث الخُزَاعِيّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>