روى عنه الحارث بن وهب، ويقال: إنه الذي روى عنه عطاء بن يَسار، وأبو عبد الله الصنَابِحِي آخرُ لم يدرك النبي ﷺ. والصنابح بن الأعسر وقيل: الصُّنَابِحِيّ آخر.
روى الصَّلت بن بَهرام، عن الحارث بن وهب، عن أبي عبد الرحمن الصّنَابِحِيّ قال: قال رسول الله ﷺ: (لا تزال هذه الأُمّة في مُسْكة من دينَها ما لم يضلوا بثلاث: ينتظروا بصلاة المغرب اشتباكَ النجوم، وما لم يؤخروا صلاة الفجر مضاهاةً لليهودية والنصرانية، وما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها).
أخرجه ابن منده، وأبو نعيم.
٦٠٦٤ - أَبُو عبْدِ الرَّحْمنِ الفِهْرِيّ
(ب د ع) أَبُو عبْدِ الرَّحْمنِ الفِهْرِيّ. قاله ابن منده، وأبو نعيم.
وقال أبو عمر: أبو عبد الرحمن القُرَشِي الفِهْرِي، من بني فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، له صحبة ورواية. قال الواقدي: اسمه عبد. وقال غيره: اسمه يزيد بن أنيس. وقيل: اسمه كرز بن ثعلبة، شهد مع النبي ﷺ حُنَيناً، ووصف الحرب يومئذ، وفي حديثه: ﴿فولَّوا يومئذٍ مُدْبِرِين﴾، كما قال الله تعالى. فقال رسول الله ﷺ:(يا عباد الله أنا عبدُ الله ورسوله)، ثم قال:(يا معشر المهاجرين، أنا عبد الله ورسوله) وأخذ كفاً من تراب قال أبو عبد الرحمن: فحدّثني من كان أقرب إليه مني أنه ضرب به وجوههم، وقال:(شاهت الوجوه). فهزمهم الله. رواه حماد بن سلمة، عن يعلى بن عطاء، عن أبي همام عبد الله ابن يَسَار، عن أبي عبد الرحمن الفهري قال يعلى: فحدّثني أبناؤُهم عن آبائهم، قال فما بقي أحد منا إلا امتلأت عيناه وفوه تراباً قال: وسمعنا صلصلة بين السماء والأرض.
وهو الذي قال له ابن عباس: يا أبا عبد الرحمن، هل تحفظ الموضع الذي كان