فقال: أَنْشُدُ الله تعالى من شهد يوم غدير خم إلا قام. فقام سبعة عشر رجلاً، منهم أبو قدامة الأنصاري، فقالوا: نشهد أنا أقبلنا مع رسول الله ﷺ من حجة الوداع، حتى إذا كان الظهر خَرَجَ رسول الله ﷺ فأمر بشجرات فَشُددْن، وأُلقيَ عليهن ثوب، (ثم نادى: الصلاة). فخرجنا فصلينا، ثم قام فحمد الله تعالى وأثنى عليه، ثم قال:(يا أيها الناس، أتعلمون أن الله ﷿ مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأني أولى بكم من أنفسكم)؟ يقول ذلك مراراً. قلنا: نعم، وهو آخذ بيدك يقول:(من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثلاث مرات.
قال العدوي: أبو قدامة بن الحارث شهد أحداً، وله فيها أثر حسن، وبقي حتى قُتِل بصفين مع علي، وقد انقرض عقبة. قال: وهو أبو قدامة بن الحارث من بني عبد مناة، من بني عبيد. قال: ويقال: هو أبو قدامة بن سهل بن الحارث بن جُعدُبة بن ثعلبة بن سالم بن مالك ابن واقف.
أخرجه أبو موسى.
٦١٧٠ - أَبو قُرَاد
(ب د ع) أَبو قُرَاد السّلمي.
أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء كتابة، بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال: حدثنا محمد ابن المثنى، أخبرنا عبيد بن واقد القيسي قال: حدثني يحيى بن أبي عطاءٍ الأزدي قال: حدثني عُمَير بن يزيد هو أبو جعفر الخَطْمِي عن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبي قُرَاد السُّلَميّ قال: كنا عند رسول الله، ﷺ فدعا بطَهور، فغمس يده فيه فتوضأ، فتتبعناه فحسوناه، فلما فرغ قال:(ما حملكم على ما صنعتم)؟ قلنا: حُبّ الله ورسوله. قال:(فإن أحْبَبتم أن يُحبَّكم الله ورسوله فَأَدُّوا إذا ائتمِنْتم، واصدقوا إذا حَدَّثتم، وأحسنوا جَوار من جاوركم).