للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حدثني أبي، عن يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، عن الحسن بن مسلم، عن طاووس قال: قدم زيد بن أرقم فقال له ابن عباس يستذكره: كيف أخبرتني عن لحم أهْدِي لرسول الله وهو حرام؟ قال: نعم، أهدى له رجلٌ عُضْواً من لحم صَيْدٍ، فَرَدَّه، وقال: (إنا لا نأكله، إنا حُرُم).

ورواه أبو الزبير عن طاووس.

وروى عنه من وجوه أنه شهد مع رسول الله سبع عشرة غزوة، واستصغر يوم أحد، وكان يتيماً في حجر عبد الله بن رواحة، وسار معه إلى مؤتة.

أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله وغيره، قالوا بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال: حدثنا عبد بن حميد، أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن زيد بن أرقم قال: كنت مع عمي، فسمعت عبد الله بن أبيّ بن سلول يقول لأصحابه: لا تُنْفِقُوا عَلَى مَن عَنْد رَسولِ الله حَتَّى يَنْفضُّوا، وَلَئِنْ رَجَعْنَاإلى المدِينَةِ ليُخْرِجَنّ الأعزّ منها الأذَلَّ. فذكرت ذلك لعميِّ، فذكره عمي لرسول الله، فدعاني النبي، فحدَّثْتُه، فأرسل رسول الله إلى عبد الله وأصحابه فحلفوا ما قالوا، فكذبني رسول الله وَصَدَّقهُم، فحدَّثْتُه، فأرسل رسول الله إلى عبد الله وأصحابه فحلفوا ما قالوا، فكذبني رسول الله وَصَدَّقهُم، فأصابني شيء لم يصبني قطُّ مثله، فجلست في البيت فقال عمي: ما أرَدْتَ إلى أنْ كذَّبكَ رسولُ الله ومقتكَ فأنزل الله تعالى: ﴿إذَا جَاءَكَ المُنَافِقُونَ﴾. فبعث إليَّ رسول الله فقرأها علي، ثم قال: (إن الله قد صدقك).

ويقال إن أول مشاهده المُريْسِيع، وسكن الكوفة، وابتنى بها داراً في كنده، وتوفي بالكوفة سنة ثمان وستين، وقيل: مات بعد قتل الحسين بقليل، وشهد مع علي صفين، وهو معدود في خاصة أصحابه، روى حديثاً كثيراً عن النبي.

أخرجه الثلاثة.

١٨٢٠ - زَيْد بن إسْحَاق

(س) زَيْد بن إسْحَاق. ذكره الطبراني وقال: كان ينزل مصر.

أخبرنا أبو موسى، فيما أذن لي، أخبرنا أبو غالب الكوشيدي ونوشروان، قالا: أخبرنا ابن رِيذَة أخبرنا أبو القاسم الطبراني، أخبرنا أحمد بن رِشْدِين المصري، أخبرنا عمرو بن خالد الحرَّاني، أخبرنا ابن لهيعة، عن زيد بن إسحاق الأنصاري قال: أدركني نبي الله على باب المسجد فقال: (ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟) قلت: بلى يا نبي الله. قال: (لا حول

<<  <  ج: ص:  >  >>