حَفصةُ بنتُ حَاطِب بن عمرو بن عُبَيد بن أُمية بن زيد الأنصارية الأوسية، أُخت الحارث بن حاطب، بايعت النبي ﷺ.
قاله ابن حبيب.
٦٨٤٥ - حَفْصَةُ بنت عُمَر بن الخطاب ﵄
(ب د ع) حَفْصَةُ بنت عُمَر بن الخطاب ﵄. تقدم نسبها عند ذكر أبيها، وهي من بني عَدِي بن كعب، وأُمها وأُم أخيها عبد الله بن عمرو: زينب بنت مظعون، أُخت عثمان بن مظعون.
وكانت حفصة من المهاجرات، وكانت قبل رسول الله ﷺ تحت خُنيس بن حُذَافة السهمي، وكان ممن شهد بدراً، وتوفي بالمدينة. فلما تأيمت حفصة ذكرها عمر لأبي بكر وَعَرَضها عليه، فلم يردّ عليه أبو بكر كلمةً، فغضب عمر من ذلك، فعرضها على عثمان حين ماتت رُقَيَّة بنت رسول الله ﷺ، فقال عثمان: ما أُريد أن أتزوج اليوم. فانطلق عمر إلى رسول الله ﷺ فشكا إليه عثمان، فقال رسول الله ﷺ:(يتزوج حفصةَ مَنْ هو خير من عثمان، ويتزوج عثمانُ من هي خير من حفصة). ثم خطبها إلى عمر، فتزوجها رسول الله ﷺ، فلقي أبو بكر عُمَرَ،﵄ فقال: لا تَجدُ عليّ في نفسك، فإن رسول الله ﷺ ذكر حفصة، فلم أكن لأُفشي سِرَّ رسول الله ﷺ، فلو تركها لتزوجتها. وتزوّجها رسول الله، سَنَة ثلاث عند أكثر العلماء. وقال أبو عبيدة: سنة اثنتين من التاريخ، وتزوّجها بعد عائشة، وطلقها تطليقة ثم ارتجعها، أمره جبريل بذلك وقال: إنها صوَّامة قوّامة، وإنها زوجتك في الجنة.
وروى موسى بن عُلَيّ بن رَبَاح، عن أبيه، عن عقبة بن عامر قال: طلق رسول الله ﷺ حفصة تطليقة، فبلغ ذلك عمر، فحثا التراب على رأسه وقال: ما يعبأ الله بعُمَر وابنته بعدها فنزل جبريل وقال: إن الله يأمرك أن تراجع حفصة بنت عمر، رحمةً لعمر.
أخبرنا أبو الفضل بن أبي الحسن المخزومي بإسناده عن أبي يعلى: حدثنا أبو كريب، أخبرنا يونس بن بكير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن ابن عمر قال: دخل عمر على