حفصة وهي تبكي، فقال لها: ما يبكيك؟ لعلَّ رسول الله ﷺ قد طلقك؟ إنه كان طلقك مرة ثم راجعك من أجلي، إن كان طلقك مرة أخرى لا أُكلمك أبداً.
وأوصى عمر إلى حفصة بعد موته، وأوصت حَفصَةُ إلى أخيها عبد الله بن عمر بما أوصى به إليها عمر، وبصدقة تصدق بها بمال وقفته بالغابة.
روى عن النبي ﷺ، روى عنها أخوها عبد الله، وغيره.
أخبرنا غير واحد، بإسنادهم، عن أبي عيسى، قال: حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا معن عن مالك، عن ابن شهاب، عن السائب بن يزيد، عن المطلب بن أبي وَداعة السَّهمي، عن حَفصَةَ زوج النبي ﷺ أنها قالت: ما رأيت رسولَ الله ﷺ في سُبُحْتهِ قاعداً حتى كان قبل وفاته ﷺ بعام، فإنه كان يصلي في سبحته قاعداً ويقرأ بالسورة فَيُرَتِّلها حتى تكون أطول من أطول منها.
وأخبرنا أبو الحرم بن رَيَّان بإسناده عن يحيى بن يحيى، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر، عن أخته حصفة: أن رسول الله ﷺ كان إذا سكت المؤذِّن من الأذان لصلاة الصبح، صَلَّى ركعتين خفيفتين قبل أن تُقَام الصلاة.
وتوفيت حفصة حين بايع الحسن بن علي ﵄ معاوية وذلك في جمادى الأُولى سنة إحدى وأربَعين. وقيل: توفيت سنة خمس وأربعين. وقيل: سنة سبع وعشرين.