بشر، عن ناس من مزينة الظاهرة أن سيدنا أبجر أو ابن أبجر سأل النبي ﷺ فقال: يا رسول الله لم يبق من مالي إلاّ حُمُري. فقال رسول الله ﷺ:(أطعم أهلك من سمين مالك، فإنما حَرَّمتها من أجل جَوَال القرية) كذا رواه أبو داود، وخالفه غندر:
أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله بن أحمدبن حنبل، قال: حدّثني أبي، حدّثنا محمد بن جعفر عن شعبة قال: سمعت عبيداً أبا الحسن، قال: سمعت عبد الله بن معقل عن عبد الرحمن بن بشر أن ناساً من أصحاب النبي ﷺ حدّثوا أن سيد مزينة ابن الأبجر سأل النبي ﷺ فقال: (إنه لم يبق من مالي ما أطعم أهلي إلاّ حمري)) فذكر مثله.
ورواه غيرهما؛ فقال: غالب بن أبجر وسيرد في غالب، إن شاء الله تعالى.
أخرجه ابن منده وأبو نعيم.
[٦ - إبراهيم بن رسول الله ﷺ]
(ب د ع) إبراهيم بن رسول الله ﷺ، وأمه مارية القبطية، أهداها لرسول الله ﷺ المقوقس صاحب الإسكندرية هي وأختها سيرين. فوهب رسول الله ﷺ سيرين لحسان بن ثابت، فولدت له عبد الرحمن بن حسان، فهو وإبراهيم ابن النبي ﷺ ابنا خالة.
وكان مولده في ذي الحجة سنة ثمان من الهجرة؛ وسرّ النبي ﷺ بولادته كثيراً وولد بالعالية، وكانت قابلته سلمى مولاة النبي ﷺ امرأة أبي رافع، فبشّر أبو رافع النبي ﷺ فوهب له عبداً، وحلق شعر إبراهيم يوم سابعه، وسمّاه، وتصدّق بزنته وَرقا، وأخذوا شعره فدفنوه؛ كذا قال الزبير، ثم دفعه إلى أم سيف: امرأة قَيْن بالمدينة يقال له أبو سيف، ترضعه.
أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن ابن عبد الله الطبري المخزومي المعروف بالديني بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي، حدّثنا شيبان وهدبة بن خالد، قالا: حدّثنا سليمان بن المغيرة، أخبرنا ثابت عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ:
(ولد لي الليلة ولد فسمّيته باسم أبي إبراهيم، ثم دفعه إلى أم سيف امرأة قين بالمدينة).
وفي حديث شيبان: فانطلق رسول الله ﷺ بابنه فاتبعته، فانتهى إلى أبي سيف، وهو