للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ينفخ في كيره، وقد امتلأ البيت دخاناً، فأسرعت المشي بين يدي رسول الله حتى انتهيت إلى أبي سيف، فقلت: يا أبا سيف، أمسك، جاء رسول الله فأمسك، فدعا رسول الله ، فضمه إليه، وقال ما شاء الله أن يقول، قال: فلقد رأيته بعد ذلك وهو يكيد بنفسه بين يدي رسول الله .

وفي حديث هدبة: (وعين رسول الله تدمع).

وفي حديث شيبان: فدمعت عينا رسول الله، فقال رسول الله : (تدمع العين، ويحزن القلب، ولا نقول إلاّ ما يرضي ربنا).

وفي حديث شيبان (والله إنا بك يا إبراهيم لمحزونون).

وقال الزبير أيضاً: إن الأنصار تنافسوا فيمن يرضعه، وأحبوا أن يُفَرِّغوا مارية للنبي لميله إليها، فجاءت أم بُردة، اسمها: خولة بنت المنذر ابن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم ابن عدي بن النجار زوج البراء بن أوس بن خالد ابن الجعد بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غنم ابن مازن ابن النجار فكلّمت رسول الله في أن ترضعه، فكانت ترضعه بلبن ابنها في بني مازن بن النجار، وترجع به إلى أمه، وأعطى رسول الله أم بردة قطعة من نخل.

وتوفي وهو ابن ثمانية عشر شهراً، قاله الواقدي.

وقال محمد بن مؤمل المخزومي: كان ابن ستة عشر شهراً وثمانية أيام.

وصلّى عليه رسول الله ، وقال: (ندفنه عند فرطنا عثمان بن مظعون) ودفنه بالبقيع.

روى جابر أن النبي أخذ بيد عبد الرحمن بن عوف، فأتى به النخل، فإذا ابنه إبراهيم في حجر أمه يجود بنفسه، فأخذه رسول الله فوضعه في حجره ثم قال: (يا إبراهيم إنا لا نغني عنك من الله شيئاً) ثم ذرفت عيناه، ثم قال: (يا إبراهيم لولا أنه أمر حق، ووعد صدق، وأن آخرنا سيلحق أولنا، لحزنا عليك حزناً هو أشد من هذا، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون، تبكي العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يُسْخِط الرَّبَّ).

أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الطوسي بإسناده عن أبي داود الطيالسي، عن شعبة، عن عدي بن ثابت قال: سمعت البراء يقول: قال رسول الله لما مات إبراهيم: (إن

<<  <  ج: ص:  >  >>