للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قاله ابن منده، وقال أبو نعيم: (دخلت على ابنتي، وهي تحت شرَحبيل بن حبيب، فوجدت شرحبيل في البيت … ) وذكر الحديث.

أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم: وهَم هذا المتأخر فصحَّف فيه في موضعين، صحف حَسَنة، فقال: حبيب، وصحف ابنتي، فقال: النبي ، وكلا التصحيفين ظاهر، وهذه غفلة عجيبة.

٢٤١٠ - شُرَحْبِيلُ بن حَسَنَةَ

(ب د ع) شُرَحْبِيلُ بن حَسَنَةَ، وهي أُمه، واسم أبيه عبد الله بن المُطاع بن عبد الله بن الغطريف بن عبد العُزَّى بن جَثَّامة بن مالك ابن ملازم بن مالك بن رُهْم بن سعد بن يَشْكر بن مُبَشر بن الغوث بن مُرّ، أخي تَمِيم بن مُرّ. وقيل: إنه كندي، وقيل: تميمي، وقيل غير ذلك. يكنى أبا عبد الله، وأُمه حسنة مَوْلاة لمَعْمر ابن حبيب بن وهب بن حُذَافة الجُمَحي، وكان شُرَحبيل حليفا لبني زهرة، حالفهم بعد موت أخويه لأُمه: جُنادة وجابر ابني سفيان بن مَعْمر بن حَبِيب، ولما مات عبد الله والد شرحبيل تزوج أُمَّه حسنة أُمَّ شرحبيل رَجلٌ من الأنصار، من بني زريق، اسمه سفيان، وكان يقال: سفيان بن معمر، لأن مَعْمراً تبناه وحالفه، وزوجه حسنة ومعها شرحبيل، فولدت جابراً وجنادة ابني سفيان.

وأسلم شُرَحبيل قديماً وأخواه، وهاجر إلى الحبشة هو وأخواه فلما قدموا من الحبشة نزلوا في بني زُرَيق في رَبْعِهم، ونزل شرحبيل مع إخوته لأُمه، ثم هلك سفيان وابناه في خلافة عمر ، ولم يتركوا عقباً، فتحول شرحبيل بن حسنة إلى بني زهرة، فحالفهم ونزل فيهم، فخاصمهم أبو سعيد بن المُعَلَّى الزَّرَقِيّ إلى عمر، وقال: حليفي ليس له أن يتحول إلى غيري، فقال شرحبيل: ما كنت حليفاً لهم، وإنما نزلت مع أخَوَيّ، فلما هلكا حالفت من أردت، فقال عمر: يا أبا سعيد، إن جئت ببينة وإلا فهو أولى بنفسه، فلم يأت ببينة، فثبت شرحبيل على حلفه.

وقال الزبير: إن حسنة زوجة سفيان بن معمر تَبَنَّتْ شرحبيل، وليس بابن لها، فنسب إليها، وهي من أهل عَدَوْلى ناحية من البحرين، تنسب إليها السفن العَدَوْلية.

وقال أبو عمر: كان شرحبيل من مُهَاجرة الحبشة، ومن وجوه قريش. وسيره أبو بكر

<<  <  ج: ص:  >  >>