حَوْشباً ذا ظُلَيم الأُلْهَاني بصفّين مبارزةً، وكان فيمن كتب إلى الحسين بن علي ﵄ بعد موت معاوية، يسأله القدوم إلى الكوفة، فلما قَدمها ترك القتال معه، فلما قتل الحسين نَدِم هو والمُسَيّب بن نَجَبَة الفَزاري، وجميع من خَذَله ولم يقاتل معه، وقالوا: مالنا تَوْبة إلا أن نطلب بدمه، فخرجوا من الكوفة مُسْتَهَلّ ربيع الآخر من سنة خمس وستين، وولوا أمرهم سليمان بن صرد، وسموه أمير التوابين، وساروا إلى عبيد الله بن زياد، وكان قد سار من الشام في جيش كبير، يريد العراق، فالتقوا بعين الوَرْدة، من أرض الجزيرة، وهي رأس عين، فقُتل سليمان بن صرد والمُسيَّب بن نَجَبة وكثير ممن معهما، وحمل رأس سليمان والمسيب إلى مروان بن الحكم بالشام، وكان عُمْر سليمان حين قُتِل ثلاثاً وتسعين سنة.
روى عنه ابن إسحاق السَّبِيعي، وعدي بن ثابت، وعبد الله بن يسار وغيرهم.
أخبرنا يحيى بن محمود بن سعد إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن سليمان بن صرد أنَّ رجلين تلاحيا، فاشتدَّ غَضَب أحَدهما، فقال النبي ﷺ:(إني لأعرف كلمة لو قالها لسكن عنه غضبه: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
أخرجه الثلاثة.
نَجَبة: بفتح النون والجيم.
٢٢٣٢ - سُلَيْمان بن عَمْرو
(ب) سُلَيْمان بن عَمْرو بن حَديدَة. وقد تقدم نسبه في سُلَيم بن عَمْرو الأنصاري الخزرجي، قتل هو ومولاه عَنْترة يوم أُحد شهيدين، والأكثر يقولون: سُلِيم، وقد ذكرناه، وسليم أصح.
أخرجه أبو عمر.
٢٢٣٣ - سُلَيمان بن مُسْهِر
(د ع) سُلَيمان بن مُسْهِر. روى حديثه معتمر، عن فضيل أبي معاذ، عن أبي حَرِيز، عن رفاعة الفِتْيَانِيْ، عن سليمان بن مسهر، أنه قال: قال النبي ﷺ: (أيُّما رجل أمن مسلماً فقَتَله … ) الحديث.