للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حليف الأنصار، وهو المُجَذَّر بن ذِيَاد والمُجَذَّر: الغليظُ الخَلْقِ. شهد بدراً، وهو بالمجذَّر أشهر، ويرد في الميم أتمَّ من هذا إن شاء الله تعالى.

أخرجه أبو عمر.

٢٩٢٨ - عَبْدُ الله ذُو البِجَادَيْنِ

(ب د ع) عَبْدُ الله ذُو البِجَادَيْنِ، وهو ابن عبْد نُهْم بن عَفِيف بن سُحَيم بن عَدِيّ ابن ثعلبة بن سعد بن عديّ بن عثمان بن عمرو.

قَدِم على النبي ، وكان اسمه عبدَ العزّى، فسمَّاه رسول الله عبد الله. وهو عم عبد الله بن مُغَفَّل بن عبد نُهْم، ولقبه رسول الله (ذو البجادين)، لأنه لما أسلم عند قومه جَرّدوه من كل ما عليه وألبسوه بجاداً وهو الكساءُ الغليظ الجافي فهرب منهم إلى رسول الله ، فلمّا كان قريباً منه شق بجاده باثنين، فاتزر بأحدهما وارتدى بالآخر، ثم أتى رسول الله ، فقيل له: ذو البجادين. وقيل: إن أُمه أعطته بجاداً فقطعته قطعتين، فأتى فيهما رسولَ الله ، والله أعلم.

وصحب رسول الله وأقام معه، وكان أوَّاهاً فاضلاً كثير التلاوة للقرآن العزيز.

أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى أبي يونس بن بُكَير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، قال: كان عبد الله رجل من مُزَينة ذو البجادين يتيماً في حجر عمه، فكان يعطيه، وكان محسناً إليه، فبلغ عمه أنه قد تابع دين محمد، فقال له: لئن فعلتَ وتابعتَ دين محمد لأنزعنّ منك كل شيءَ أعطيتك. قال: فإن مسلم. فنزع منه كل شيء أعطاه حتى جَرّده من ثوبه، فأتى أُمه فقطعت بجاداً لها باثنين، فاتّزر نصفاً، وارتدى نصفاً، ثم أصبح فصلَّى مع رسول الله الصبح، فلما صلى رسول الله تَصَفَّح الناس ينظر من أتاه، وكان يفعل، فرآه رسول الله فقال: (من أنت؟) قال: أنا عبد العزى. فقال: (أنت عبد الله ذو البجادين، فالزم بابي). فلَزِم بابَ رسول الله ، وكان يرفع صوته بالقُرآن والتسبيح والتكبير. فقال عمر: يا رسول الله، أَمُرَاءٍ هو؟ قال: (دعه عنك، فإنه أحد الأوَّاهِينَ).

<<  <  ج: ص:  >  >>