للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخبرنا أبو جعفر بإسناده، عن يونس، عن إبن إسحاق، في تسمية من شهد بدراً قال: (ومن بني خدَارة: (تميم بن يَعَار بن قيس، وعبد الله بن عُمَيْر، وزيد بن المزين بن قيس، وعبد الله ابن عُرْفُطة، أربعة نفر).

فقد جعلهما اثنين كما ترى، ثم قال: أربعة نفر. فهذا تأكيد في أنهما اثنان، والله أعلم. وكذلك قال غيره، ثم قال ابن إسحاق: ومن بني الأبجر وهم بنو خدرة وذكرهم.

أخرجه الثلاثة.

خلاَّس: بتشديد اللام، وفتح الخاءِ المعجمة.

٣١٠٣ - عَبْدُ الله بن عُمَيْر اللَّيْثي

(س) عَبْدُ الله بن عُمَيْر بن قتادة اللَّيْثي، وأورده ابن شاهين.

أخبرنا أبو موسى إذناً، عن كتاب أبي بكر ابن الحارث، أخبرنا أبو أحمد العطَّار، أخبرنا أبو حفص بن شاهين، حدثنا الحسين بن أحمد، حدثنا ابن أبي خَيْثمة، حدثنا أبي، حدثنا جرير بن عبد الحميد، حدثنا هشام بن عُرْوة، عن أبيه، عن عبد الله بن عُمَيْر: أنه كان أمَّ بني خَطْمَة وهو أعمى، على عهد رسول الله ، وجاهد مع رسول الله ، وهو أعمى.

أخبرنا أبو موسى وقال: كذا ترجم له ابن شاهين، ويمكن أن يكون غير الليثي، لأن بني خَطْمَة من الأنصار، وهم غير بني لَيْثٍ.

قلت: هذا كلام أبي موسى، وهذا عبد الله ابن عُمَيْر الخَطْمِي الأعْمَى، قد أخرجه ابن منده مثل ما ذكره أبو موسى، وقد تقد ذكره قبل هذه الترجمة، وروى له هذا الحديث، عن جرير، بإسناده مثله، ولا أدري من أين أُتِيَ أبو موسى؟ فإن كان لأجل زيادة (قتادة) في نسبه، فهذا لا يوجب استدراكاً عليه وإن كان لأجل أنه قيل فيه: (ليثي)، فهذا غلط من قائله لا يوجب استدراكاً أيضاً، فإن كان كل من يغلط يجعل غلطه استدراكاً، فهذا يخرج عن الحد، لا سيما في زمننا هذا مع غلبة الجهل، فلم يكن لاستدراكه وجه.

وقوله: (يمكن أين يكون غير الليثي) فلا شبهة أنه غيره، لأن خطمة من الأنصار، والأنصار من الأزد، وهم من أهل اليمن، وليث من كنانة، وكنانة من مضر، فكيف يقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>