الكفار يقاتلون). فقال معاوية بن أَبي سفيان، وعُمَر ابن عوف النخعي، وعبد الله بن عمرو بن العاص إِن النبي ﷺ قال:(الهجرة هجرتان: إِحداهما أَن يهجر السيئات، والأُخرى أَن يهاجر إِلى الله ورسوله ﷺ).
أَخرجه الثلاثة، وقال أَبو نعيم: ذكره بعض المتأَخرين في الصحابة، وزعم أَن محمد ابن إِسماعيل ذكره في الصحابة فيمن اسمه عمر، وفيما ذكره نظر: وروى أَبو نعيم الحديث الذي ذكره ابن منده وأَبو عمر في الهجرة، فقال:(وقال معاوية، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله بن عمرو). ولم يذكر (عمر بن عوف)، وهذا لا مطعن على ابن منده فيه، فإِن أَبا عمر قد ذكره كذلك، ولا شك أَن بعض الرواة ذكره فيهم، وبعضهم لم يذكره، والله أَعلم.
٣٨٣٧ - عُمَر بن غَزِية
(د ع) عُمَر بن غَزِية. أَتى النبي ﷺ وبايعه.
روى محمد بن السائب الكلبي، عن أَبي صالح، عن ابن عباس قال: أَتى عمر بن غزية النبي ﷺ فقال: يا رسول الله، بايعت امرأَة بتمر، فوعدتها البيت، فلما خلوت بها نلت منها ما دون الفرج، فقال رسول الله ﷺ:(ثم مه)؟ قال: ثم اغتسلت وصليت، فأَنزل الله تعالى: ﴿أَقم الصَّلاة طَرَفي النَّهَار﴾، فقال عمر: يا رسول الله، هذا خاص لهذا أَم للناس عامة؟ فقال:(للناس عامة).
أَخرجه ابن منده وأَبو نعيم، وقال أَبو نعيم: هذا عمرو بن غزية الأَنصاري، عقبى، وروى الحديث المذكور في بيع التمر، فقال (عمرو) بفتح العين، وفي آخره واو، بدل (عُمَر) بضم العين.
والحق معه، وقد ذكره ابن منده أَيضاً في عمرو، وذكر القصة بحالها، لا شك أَنه غلط، من ابن منده، والحق مع أَبي نُعَيم، فإِن عَمْراً يشتبه بعُمَر على كثير من الناس.
٣٨٣٨ - عُمَر بن لاحق
(د ع) عُمَر بن لاحق، صاحب النبي ﷺ.
روى عنه الحسن بن أَبي الحسن أَنه قال:(لا وضوءَ على من مس فرجه).