قال محمد بن عمر الواقدي: قال عبد الله ابن عمّار الخطمي: (أقبل ثابت بن الدحداح يوم أحد والمسلمون أوزاع، قد سقط في أيديهم، فجعل يصيح: يا معشر الأنصار، إليّ، أنا ثابت ابن الدحداحة؛ إن كان محمد قد قتل فإن الله حي لا يموت، فقاتلوا عن دينكم فإن الله مظهركم وناصركم؛ فنهض إليه نفر من الأنصار فجعل يحمل بمن معه من المسلمين، وقد وقفت له كتيبة خشناء فيها رؤساؤهم: خالد بن الوليد، وعمرو بن العاص، وعكرمة بن أبي جهل، وضرار بن الخطاب فجعلوا يناوشونهم، وحمل عليه خالد بن الوليد بالرمح، فأنفذه فوقع ميتاً، وقتل من كان معه من الأنصار فيقال: إن هؤلاء آخر من قتل من المسلمين يومئذٍ.
قال الواقدي: وبعض أصحابنا الرواة يقولون: إنه برأ من جراحاته، ومات على فراشه من جرح أصابه، ثم انتفض به مرجع رسول الله ﷺ من الحديبية.
وروى سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال: صلّينا على ابن الدحداح، رجل من الأنصار، فلما فرغنا منه أتى رجل رسول الله ﷺ بفرس حصان فركبه حتى رجع. وهذا يؤيد قول من يقول: إنه مات على فراشه، وقد ذكرناه في كنيته.
أخرجه الثلاثة.
٥٤٦ - ثَابِتُ بن دِينَار
(س) ثَابِتُ بن دِينَار. وقال إبراهيم بن الجنيد: هو ثابت بن عازب أخو البراء بن عازب، وهو والد عدي بن ثابت، ذكره أبو عبد الله بن ماجة في سننه في الصلاة عن محمد بن يحيى، عن الهيثم بن جميل، عن ابن المبارك، عن أبان بن ثعلب، عن عدي بن ثابت، عن أبيه قال: كان النبي ﷺ إذا قام على المنبر استقبله أصحابه بوجوههم). قال ابن ماجة: أرجو أن يكون متصلاً.
وقد ذكر أبو موسى: أن عدي بن ثابت هو ابن هذا، وذكر أبو عمر أن عدي بن ثابت هو: ثابت بن قيس بن الخطيم والله أعلم.
أخرجه أبو موسى.
٥٤٧ - ثَابِت بن الرَّبيع
(س) ثَابِت بن الرَّبيع. ذكره عبدان بإسناده عن يزيد بن أبي حبيب أن رسول الله ﷺ